انطلقت منافسات الدوري في معظم دول العالم وبدأ البعض قراءة المشهد عطفاً على سوق الانتقالات، ولكن الغريب أن هناك من يستبق الأحداث بشكل مبكر جداً فيجزم بتتويج بعض الأندية بالألقاب بعد اختتام الجولة الأولى، بل إن الصحافة البريطانية حددت عبر محلليها البطل والمتأهلين لدوري الأبطال والهابطين والهداف وأفضل لاعب فهل تصدق توقعاتهم؟
بالتأكيد أن الوقت لا يزال مبكراً على الجزم بما سينتهي عليه الموسم الرياضي، لكن التوقعات المبكرة تشير إلى أن البريمييرليغ سيكون محصوراً بين «مانشستر سيتي وتشيلسي» حيث كانا طرفي نهائي دوري الأبطال وقاما بتعزيز صفوفهما بنجوم لامست مئة مليون باوند، كما تؤكد التوقعات فوز «باريس» بدوري الأبطال بعد قدوم «ميسي» الذي بسببه استبعد «برشلونة» من المنافسة على الألقاب، والتوقعات المبكرة شملت جميع المسابقات الدولية والمحلية.
ومضة:
في رأيي المتواضع أن الموسم طويل جداً ويصعب الحكم على نهايته من بدايته، فسوق الانتقالات الصيفية لم يغلق بعد وربما تحدث صفقات تقلب موازين المعادلة، إضافة إلى أن المستوى الحقيقي للأندية والنجوم يحتاج وقتاً أطول لاكتمال الحكم عليه، كما أن السوق الشتوية فرصة لتعديل مسار بعض الأندية، فخلال الموسم سيتعرض نجوم للإصابة ومدربون للإقالة وسيترتب الكثير من التغيرات وفق الظروف المحيطة بالأندية ونجومها، لذلك أرى أن الحكم المبكر لا يعدو كونه قراءة للواقع وليس للمستقبل الذي تتحكم فيه معطيات متقلبة ومتغيرة، وعلى ومضات قراءة الواقع نلتقي.