الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

هذا وقت العمل الإنساني

ما أحوج الإنسان في هذه الآونة التي اتسمت بالكثير من الكوارث الطبيعية المتواترة في شتى بقاع العالم، إلى تضامن الإنسان مع أخيه الإنسان، دون أي اعتبارات طائفية أو إثنية أو عنصرية، فهناك حرائق وفي الجانب الآخر فيضانات، وهناك دمار وفي الجانب الآخر ضحايا، وهناك نساء وأطفال وكبار سن، وفي الجانب الآخر قلة حيلة ونقص في وسائل الإنقاذ، وهناك متضررون من نازحين ومصابين ومفقودين، وفي الجانب الآخر عيونٌ ترقب وتتألم وتحاول تقديم ما بوسعها لمد يد المساعدة، وسبقت ذلك جائحة كورونا التي لم تستثنِ بلداً أو منطقة أو فرداً، إننا في ظروف استثنائية، تفرض على الإنسان الوقوف إلى جانب أخيه الإنسان بأي وسيلة ممكنة في حالات طارئة، لا أذاقنا الله عذاباتها وآلامها.

في 19 أغسطس من كل عام يحيي العالم اليوم العالمي للعمل الإنساني، وفي كل دول العالم هناك طاقات شبابية هبت لتقديم المساعدات الإنسانية في مواجهة وباء كوفيد-19، وبعد التقلبات المناخية التي اجتاحت العالم هذا الصيف، تحركت الآلاف المؤلفة باتجاه العمل الإنساني لإنقاذ ومساعدة ورعاية المتضررين في هذه الأنواء المناخية المتخبطة التي ضربت مناطق كثيرة من العالم، وذلك بدافع الأخوة الإنسانية، وهو دافع يرفع الطاقة إلى أقصاها للعمل على إنقاذ الأرواح ومساعدة الملهوفين في أقصر وقت ممكن، وفي حرائق الجزائر قدّم الجزائريون مثلاً يحتذى في إغاثة الملهوف، خاصة أن تجربتهم مبنية على مبادرات فردية شخصية، أما أحداث وفيضانات وحرائق أوروبا وأمريكا وشرقي آسيا، فقد اتسمت الأعمال الإنسانية فيها بالجماعية التابعة لمؤسسات وجمعيات وجهات معنية. فعُودوا أيها البشر لإنسانيتكم.