الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

تطعيم الأطفال أصبح ضرورة

بعد اعتماد شركة أبوظبي للخدمات الصحية (صحة) لقاح «سينوفارم» للأطفال، وذلك للاستخدام الطارئ ابتداءً من عمر 3 وحتى 17 سنة تصبح المسؤولية ملقاة على عاتق كل أسرة على تجنيب أطفالها من عواقب فيروس كورونا من خلال الإسراع في إعطاء أطفالهم الجرعات المطلوبة دون تردد، أو التفكير في تأثير اللقاح على سلامة أطفالهم.

وللمسألة ما يبررها فنحن نشهد تحورات متتالية لفيروس كورونا، لا نعلم مدى تأثيرها على سلامة الأطفال، ثم إن هناك توجهات من قيادتنا الحكيمة بالعودة التدريجية للحياة الطبيعية مع الإجراءات الاحترازية، أضف إلى ذلك أهمية أخذ الأطفال للقاح مع اقتراب عودة الطلاب لمقاعدهم الدراسية، والأهم من ذلك كله ملل الأطفال من حالة التباعد الاجتماعي، وما صاحبها من إغلاق صالات ألعاب الأطفال والأماكن الترفيهية المخصصة لهم في مراكز التسوق.

الإجراءات الاحترازية المطبقة منذ جائحة كورونا وما صاحبها من إغلاق صالات ألعاب الأطفال، ألقت بظلالها على التوجهات الترفيهية للأطفال، فهناك تزايد في استخدام الأجهزة الذكية وألعاب الفيديو، وهي ألعاب تجبرهم على الاندماج والجلوس لفترات طويلة، وبالتالي يصبحون معرضين لمخاطر السمنة وقلة الحركة، أضف إلى ذلك تأثير الألعاب الإلكترونية السلبي على سلوك الأطفال وتوجهاتهم، حيث ينمِّي بعض الألعاب الذكية رغبة الطفل في الانعزال وغريزة الانتقام، ناهيك عن إمكانية استغلال أطراف مجهولة للأطفال عند تواجدهم في ألعاب الأونلاين بعيداً عن عيون الأسرة.

بيئة الأونلاين والحياة الإلكترونية التي يحياها الأطفال منذ الصباح وحتى المساء، ليست هي البيئة المثالية لنمو عقولهم وصحة أجسادهم، لذلك يبقى خيار التطعيم هو الحل الأنسب لانطلاق الأطفال إلى الحياة الطبيعية مع أقرانهم، وبالطبع من دون إغفال الرقابة الأسرية المباشرة.

.