الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

نظارات زوكربيرغ وروبوت إيلون ماسك

قبل أيام كشفت شركة فيسبوك عن نظارة ذكية بالشراكة مع «راي بان» (Ray-Ban)، وحسب تصريحات «مارك زوكربيرغ» فإن النظارة الجديدة ستمكن المستخدمين من التقاط الصور والفيديوهات والرد على المكالمات والاستماع للموسيقى، وربما وجد البعض أن هذه النظارة هي جيل نظارات المستقبل، ولكن جيل نظارات المستقبل تحمل إمكانات أكبر من هذا كله، فهي ستعتمد بشكل أكبر على تقنيات الواقع المعزز والذكاء الاصطناعي، وستكون مزودة بتقنيات خارقة مثل قدرتها على التعرف على الأشخاص والجمادات وتعطيك معلومات وتفصيلات عن كل ما تراه أمامك.

قبل أيام كشف مؤسس شركة تيسلا «إيلون ماسك» عن «تسلا بوت»، وهو نموذج أولي لروبوت بشري سيقضي على الأعمال الروتينية أو الخطيرة، وقال ماسك إن الروبوت الخاص بشركته سيعتمد على أنظمة تسلا الخاصة بالقيادة، وهذا يأخذنا لإمكانات غير محدودة في حال نجح ماسك في مشروعه، حيث إن تسلا طورت خلال السنوات الماضية أنظمة ومستشعرات قادرة على فهم كل ما يحدث حولها، وقادرة على تمييز الأشياء بدقة كبيرة.

في الحقيقة ورغم أن إعلان زوكربيرغ عن نظارته أقرب للواقع فإن أفكار ماسك أكثر تقدماً وتحاكي المستقبل بشكل كبير، وفي كل مرة يعلن فيها ماسك عن مشروع نجده يطلق نموذجاً ثورياً سيغير شكل حياتنا، صحيح أن مشاريعه لم ترَ النور، ولكن الخطة التي يمضي فيها ستسرع من عملية الوصول للمستقبل خصوصاً وأنه بات يملك الخبرة والمال الذي سيمكنه من تحقيق أهدافه.

في هذا المقال، لا أريد المقارنة بين رواد التكنولوجيا بقدر ما أريد أن أخبرك عزيزي القارئ أننا على أعتاب مرحلة ثورية من التكنولوجيا، وأن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستغيّر الكثير من المفاهيم، وأهم هذه المفاهيم أننا نحن البشر إن كنا نعتمد على التكرار في أعمالنا فسنجلس في بيوتنا في مقبل السنوات، والحقيقة الأخرى التي عليك أن تفهمها أن كل أدواتك وإكسسواراتك والأجهزة والآلات التي تستخدمها اليوم ستصبح ذكية بشكل كبير، وذكاؤها يتطلب منك أن تخافها فتستعد لدخولها حياتك.

زوكربيرغ ليس وحده من يصنع نظارات ذكية، فشركة «سناب» صاحبة تطبيق سناب شات لديها نظارة تعمل عليها، وأمازون لديها أخرى كذلك، وماسك ليس وحده من يصنع روبوتاً، فمئات الشركات تصنع روبوتات بقدرات خارقة ستكون متاحة في السنوات القليلة المقبلة، فلا تخبرني أن حياتك ستكون بمعزل عن هذه التطورات؛ إذ عليك أن تفهم أن التكنولوجيا بكافة أشكالها وتطوراتها هي إما لخدمتك وإما لتحل مكانك، وعليك الاختيار.