الأربعاء - 24 أبريل 2024
الأربعاء - 24 أبريل 2024

الوحدة والمنتخب الإغريقي

وجود فريق كروي إماراتي في ربع نهائي دوري أبطال آسيا خبر جيد لجمهور الكرة الإماراتية، وتأهل الوحدة إلى هذا الدور أمر مهم لأنه يُبقي الفرق المحلية تحت دائرة الضوء الآسيوي. يستحق فريق أصحاب السعادة أن يكون ضمن قائمة كبار القارة، فالفرق الكبيرة لا بد أن تخرج من النطاق المحلي إلى الخارجي، لأن الألقاب القارية والدولية تبقى الأهم في مسيرة كل فريق.

ليس من السهل على فريق الوحدة الفوز باللقب الآسيوي لكنه ليس مستحيلاً. لذلك، على الهولندي تين كات أن يحلّل التحديات ويُفكك الصعوبات التي تعترض العنابي قبل مواجهة الدور المقبل، ثم يردم الفجوة مع الفرق المنافسة القوية؛ فالفروقات ما زالت تعمل لصالح الفرق الآسيوية الأخرى.

الاعتراف بوجود هذا التباين ينير درب الوحدة لأنه يساعد الجهاز الفني على وضع الخطط المناسبة التي تقلص الفجوات، وتجعل لاعبي العنابي يؤدون بطريقة واقعية أو ذكية ربما توصلهم إلى منصة التتويج كما فعل المنتخب اليوناني في أوروبا 2004 عندما تغلب على التحديات بالفطنة والتكتيك وفاز باللقب.

لم يكن المنتخب الإغريقي حينذاك أقوى المنتخبات وأفضلها في بطولة أمم أوروبا، لكنه كان ذكياً ومثابراً، حيث أدرك حقيقة قدراته قياساً بمؤهلات المنتخبات المنافسة، لذلك اختار طريق الحكمة للتغلب على المنتخبات القوية، منها فرنسا في ربع النهائي، والتشيك في نصف النهائي، والبرتغال في النهائي.

على تين كات أن يستعين بخبراته الهولندية وحيله الفنية لكي يوصل فريقه إلى أبعد نقطة في البطولة، أو يقوده إلى تكرار ما فعله العين عام 2003 عندما حقق اللقب الآسيوي لأول مرة في تاريخ الكرة الإماراتية.

فريق أصحاب السعادة يمثل الرياضة الإماراتية الآن في المحفل الكروي القاري، ونحن جميعاً نقف خلفه وندعمه بكل الوسائل لأنه يستحق ذلك.

كيف يستعد الوحدة لربع النهائي الآسيوي؟ ماذا يخطط المدرب تين كات؟ بماذا يفكر لاعبو الفريق؟ وما الدعم الذي يحتاجه العنابي؟

أصحاب السعادة هم من يجيبوا عن هذه الأسئلة لأنهم أعرف بخبايا الأمور.