في الوقت الذي يواصل فيه فريق العين تحقيق العلامة الكاملة في دورينا للجولة الرابعة على التوالي، محققاً الفوز الرابع على التوالي ليكون الفريق الوحيد الذي نجح في إنهاء الجولة الرابعة دون خسارة أي نقطة، جاءت قمة الجولة الرابعة التي جمعت بين شباب الأهلي والشارقة استثنائية في جميع تفاصيلها، وعلى الرغم من تذبذب مستوى أغلب الفرق في الجولات الأربع المنتهية، فإن قمة الجولة الرابعة كانت عنوان لما هو قادم في دورينا هذا الموسم، ولا نود أن نكون متشائمين إذا قلنا إنه من الصعب مشاهدة مباراة بهذا المستوى في قادم الجولات، ولكن ما قدمه الشارقة وشباب الأهلي الذي حسم قمة الرابعة لصالحة هي المباراة الأفضل دون أدنى شك، والأجمل من ذلك أن المواجهة كانت بين مدربين وطنيين هما مهدي علي وعبدالعزيز العنبري، اللذين يواصلان معاً التألق وكتابة تاريخ جديد للمدرب الوطني في دورينا.
نهاية الجولة الرابعة لدوري أدنوك للمحترفين توشحت باللون البنفسجي برصيد 12 نقطة، وبفارق نقطتين عن الجزيرة وشباب الأهلي اللذين يحتلان المركز الثاني والثالث برصيد 10 نقاط، فيما توقف رصيد الشارقة بعد الخسارة من شباب الأهلي عند النقطة 9 في المركز الرابع، والفارق العددي في النقاط بين رباعي المقدمة والفرق التي تحتل من المركز الخامس وحتى الثامن يصل إلى أربع نقاط، مع وجود ازدحام في مؤخرة الترتيب بتواجد خمسة فرق في مناطق الخطر، وتؤكد تلك الأرقام على وجود فجوة واضحة بين الأندية، التي انقسمت إلى ثلاثة أقسام في توقيت مبكر جداً، ومسألة اتساع الفجوة واردة، ولكن حدوثها في هذا التوقيت لا يخدم المسابقة ولا المنافسة.
البداية القوية للزعيم العيناوي وقمة الرابعة التي جمعت بين شباب الأهلي والشارقة، مقدمات مثيرة وعناوين مشوقة لدورينا هذا الموسم، ومقدمة على أن القادم سيكون أجمل وأكثر إثارة ومتعة.
كلمة أخيرة
قمة مباريات الجولة الرابعة أكدت تفوق مهاجمي دورينا في الوقت الذي أكدت فيه تواضع مستوى المدافعين، ما يعني أن الهجوم كان على حساب الدفاع وبالتالي لا يمكن الرهان على تفوق أحد.