بدأت الاهتزازات وتقلبات المستوى، تضرب بقوة في دوري أدنوك الإماراتي للمحترفين، وبرز ذلك في الجولة الخامسة للمسابقة، وخاصة بين فرق الصدارة والفرق التي كانت مرشحة للمنافسة، حيث وقعت العديد من المفاجآت.
وكان المشهد الأبرز، السقوط الأول للجزيرة حامل اللقب أمام الشارقة في مباراة قمة الأسبوع، حيث فرط في تقدمه بهدف في الدقيقة الثانية، والذي احتفظ به أكثر من 80 دقيقة، رغم لعبه منقوصاً من قلب دفاعه المطرود خليفة الحمادي، حتى تمكن الشارقة، من تسجيل هدفين في الدقائق الأخيرة ليعود في المباراة، وينتزع الفوز والنقاط الثلاث.
وفي نفس الجولة، اهتز العين المتصدر، أمام العروبة الصاعد من الدرجة الأولى وأحد فرق المؤخرة، حيث خسر الزعيم تقدمه بثلاثة أهداف نظيفة، وتمكن العروبة من تحقيق «الريمونتادا» والخروج بالتعادل، ليحتفظ العين رغم ذلك بالصدارة، ولكنه خسر لقب الفريق الفائز بالنقاط الكاملة في كل مبارياته.
وواصل بني ياس وصيف الموسم الماضي وأحد أقوى المنافسين على اللقب، انهياره الكبير، وتقهقر للمركز العاشر، حيث لقي هزيمته الثالثة في البطولة، ليخسر 11 نقطة، بعد أن انهزم في عقر داره من عجمان بهدفين، ترجما خيبة الأمل، وصعوبة عودة الفريق بين الفرق المنافسة، وهذا أحد غرائب الموسم. والأمر يتشابه إلى حد ما مع الوحدة، فاقد الإيقاع والتوازن، والملقب بنادي التعادلات، حيث خسر ثمانية نقاط بالتعادل في أربع من مبارياته الخمس، وتكرر ذلك في مباراته مع شباب الأهلي، والتي انتهت بالتعادل، وكان فيها الفريق الأهلاوي الأفضل، رغم أنه لم يترجم تفوقه الميداني إلى أهداف.
وحاول فريق نادي الإمارات أن يرتدي ثوب الشجعان، باللعب الهجومي المفتوح أمام النصر، ومن سوء حظه تصدت عارضة النصر لهدفين من مهاجميه، ليدفع ثمن التهور الهجومي ويخسر بأربعة أهداف نظيفة، ترسخ تمسكه بالقاع من دون أي رصيد، في حين أن النصر المتذبذب، يحاول تثبيت عودته بين الفرق الطامحة، بانتصاره الثالث، ولكن كل هذه الانتصارات أمام فرق متوسطة أو ضعيفة.
أعتقد أننا سنشهد المزيد من التقلبات في الجولة القادمة قبل التوقف الثاني للدوري من أجل عيون المنتخب.