في ختام الجولة السادسة والأخيرة لدوري أدنوك الإماراتي قبل التوقف الثاني، من أجل عيون المنتخب الوطني وارتباطاته بالتصفيات الحاسمة المؤهلة لنهائيات مونديال كأس العالم 2022، تترقب جماهير الكرة الإماراتية، مساء الأربعاء، مباراة العين مع الوحدة في كلاسيكو الإمارات وديربي العاصمة أبوظبي، والذي قد يحدد معالم الصدارة ومصير العين فيها قبل توقف البطولة، وأيضاً إمكانية عودة الوحدة لتجديد تطلعاته للمنافسة بعد أن تقهقر للمركز السابع واكتفى بتألقه الآسيوي.
العين يحاول استعادة رباطة الجأش والتألق، بعد اهتزازه المفاجئ أمام العروبة قبل الأخير في الأسبوع الماضي، التي حقق فيها العروبة «ريمونتادا» بالعودة، بعد أن تقدم العين بثلاثة أهداف نظيفة، واستطاع العروبة تسجيل 3 أهداف متتالية، لينتزع التعادل الذي كان بطعم الفوز.
العين يتطلع لاستعاد نغمة الفوز التي مارسها في 4 جولات، وأيضاً يعرف أن الفوز على الوحدة في ديربي أبوظبي، سيكون ختام مرحلة ربع الدوري بالتمسك بالصدارة واستمرار ثقة الجماهير، بعد أكثر من موسم محبط وباهت.
أما الوحدة، فهو يثير بعض القلق والجدل لدى الخبراء وجمهوره، لأنه تألق في دوري أبطال آسيا، وتأهل للدور قبل النهائي لمنطقة غرب آسيا ولدور الثمانية على مستوى القارة وأصبح من الأربعة الكبار في غرب آسيا، وسيواجه النصر السعودي في هذا الدور يوم 16أكتوبر القادم، ولكنه على المستوى المحلي في دوري أدنوك، لم يظهر بالشكل المطلوب وتقهقر للمركز السابع، وتخصص الفريق في التعادلات، حيث تعادل في 4 من مبارياته الخمس أمام بني ياس وخورفكان والوصل وشباب الأهلي، وهو ما لا يتناسب مع عطائه الآسيوي.
ويبقى أن العامل الإيجابي والمشترك للوحدة في مواجهته مع العين، أنه حقق فوزه الوحيد في الدوري على العروبة بنتيجة 4/ صفر، بينما حقق فريق العروبة صدمة التعادل للزعيم في الجولة الخامسة، وهو التعادل الوحيد للزعيم، وبهذا يكون العروبة الحاضر الغائب في الديربي حتى صافرة النهاية.
الديربي الاستراتيجي للفريقين الكبيرين، مساء الأربعاء، لن ينحصر تأثيره عليهما فقط، بل إنه يمكن أن يقدم للجهاز الفني للمنتخب، رؤية عن اختياراته النهائية للمعسكر القادم.