الجمعة - 19 أبريل 2024
الجمعة - 19 أبريل 2024

التنمّر عبر تويتر.. دوافع وأسباب

أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي الشغل الشاغل لغالبية البشر، ومن الصعب أن تجد شخصاً لا يمتلك حساباً في أحد هذه البرامج.

مثل أي شيء آخر، لهذه الوسائل إيجابياتها وسلبياتها، ويعتمد الأمر بشكل كبير على طريقة التعاطي معها.

واحدة من إيجابيات وسائل التواصل الاجتماعي هي أنها سهّلت على الناس الوصول إلى أي مسؤول أو جهة رسمية والتواصل معها لإبداء رأيها إزاء خدمة أو مُنتج تُقدّمه.


ومن الأمور التي يُمكن ملاحظتها بشكل جلي تنمّر البعض، خاصة في تويتر، على شخص ما نشر شكواه أو عدم رضاه بطريقة لبقة ومحترمة عن خدمة أو تعامل جهة معينة أو مسؤول على حسابه في تويتر، وهو شيء مشروع ولا غبار عليه.


يُفاجَأ هذا «الشاكي» المسكين بسيل من عبارات الاستنكار والتوبيخ من حسابات لا حصر لها، مستهجنة شكواه على تلك الجهة أو المسؤول، وكأنّ شكواه موجهة لهم!

أمر آخر يُمكن ملاحظته أيضاً في حال قام أحد الأشخاص بكتابة تغريدة أو نشر مقطع فيديو قد يكون فيه نوع من الإساءة للذوق العام، رغم أن القانون لا يُعاقب عليه، حينها يقوم مغردون لا عدّ لهم بالتطاول والتحامل على هذا المغرد ويُطالبون الجهات الرسمية بمحاسبته وإنزال أقسى العقوبات عليه.

أحد دوافع هذا النوع من التنمر قد يكون نفاقاً للمسؤول أو الجهة المعنية التي ربما تسعد بمثل تلك الملاحظات.

سبب آخر للهجوم والتعنيف ربما يكون التفريغ عن مشاعر سلبية مكبوتة أو استعراضاً أخلاقياً لا أكثر.

قبل أن ننتقد يجب أن نسأل أنفسنا: ما هو الدافع الحقيقي وماهي أرضية هذا الانتقاد؟