السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

فشل وأسئلة حائرة

بشكل مثير للشفقة ومفجر للأسئلة المحرجة التي لا تجد إجابة، طوال السنوات الماضية، خرج الوحدة الإماراتي من دور الثمانية لدوري أبطال آسيا بنتيجة كارثية أمام النصر السعودي في مباراتهما التي أقيمت بالعاصمة السعودية الرياض، حيث سكن مرماه 5 أهداف مقابل هدف شرفي وحيد لإسماعيل مطر في الوقت الإضافي، وهذه ربما تكون أكبر خسارة لفريق إماراتي أمام الأندية السعودية.

الخسارة ليست عيباً، حتى لو كانت خسارة ثقيلة، ولكن العيب كل العيب أن تصبح خسائر الأندية أمام شقيقاتها السعودية، ظاهرة متكررة، وأن يسيطر الفشل والنتائج السلبية على أندية الإمارات في دوري الأبطال والعديد منها على ملعبك، وأن تفقد الكرة الإماراتية هيبتها وسمعتها الكبيرة التي كانت قائمة قبل عقد من الزمان.

خسارة الوحدة الثقيلة التي جاءت لأسباب فنية وتكتيكية وسوء قيادة من المدير الفني الهولندي تين كات، تعتبر أسوأ نهاية لموسم آسيوي للفرق الإماراتية، بدأ بهزيمة رباعية للعين أمام فولاد خوزستان الإيراني في الدور التمهيدي، وفي المجموعات، خرج شباب أهلي دبي من مجموعة سهلة، وتأهل الشارقة والوحدة، ليفوز الوحدة على شقيقه الشرقاوي في دور الـ16، ثم تكون نهاية الطموح الوحداوي أمام النصر بهذا الشكل الدرامي، وهو ما يتشابه مع ما حدث أمام المنافس نفسه، في الموسم قبل الماضي، حينما تعادل الوحدة في الرياض وخسر بملعبه ليتأهل النصر.

وإذا ما أضفنا لمحات عن الموسم الماضي عندما أقيمت المجموعات بشكل مجمع في الدوحة، فقد انسحب الوحدة لإبلاغه عن بعض الإصابات بكورونا، وتذيل العين والشارقة مجموعاتهما بشكل مأساوي، وصعد شباب الأهلي لدور الـ16، ولكنه خرج بركلات الترجيح أمام أهلي جدة.

ونفس الفشل تكرر موسم 2019، فسقط النصر الإماراتي في الدور التمهيدي بملعبه، واحتل العين والوصل المركز الأخير بالمجموعات، وخرج الوحدة سريعاً من دور الـ16 بالهزيمة في عقر داره. ولم يختلف الأمر قبل ذلك في موسم 2018، عندما احتل الوحدة والوصل ذيل مجموعتيهما، وخرج العين والجزيرة بسرعة من دور الـ16، مع التنويه بسقوط العين برباعيتين ذهاباً وإياباً.

ترى هل نجد إجابة لهذه الأسئلة الآسيوية الحائرة؟؟