الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

بيونسيه.. وعقدة الاضطهاد

قبيل أسبوع تقريباً احتفلت المطربة «بيونسيه» بدخولها الـ40 فهنأتها والدتها قائلة لها عبر برنامج إنستغرام «أحسنتِ يا صغيرتي بالكاد كنت تلعبين بالخارج خلال طفولتكِ».

أصحاب البشرة السمراء رغم صعودهم تجاه عنان السماء، وحصولهم على الكثير من المميزات، نتيجة إصرارهم وهمتهم على تحقيقها، إلا أن حتى هذه اللحظة لم يستطيعوا أن يتجاوزوا الأسى، الظلم والاضطهاد والعنصرية، حتى إن البعض منهم طرح تساؤلاً: هل ينبغي منح أحفاد العبيد تعويضاً مالياً؟ ذلك نتيجة لوجود وثائق عن معاملة السود وكأنهم أشياء، كأن يقوم الطلبة ذوو البشرة البيضاء بإحضار عبيدهم للعمل في الجامعة، كوسيلة لتخفيض رسومها المقررة عليهم.

بيونسيه يفتخر بها ذوو البشرة السمراء، ليس بسبب عدد الجوائز والتكريمات التي حظيت بها، ولكن بحسب ما كان يتردد في وسائل الإعلام، أنها كغيرها من السود واجهت جحوداً وعدداً كبيراً من الضغائن، لكنها استطاعت أن تركض كخيل لا يخشى الحواجز، وحصدت التصفيق بحرارة، هذا إذا علمنا أنها المطربة الأكثر ترشيحاً للجوائز، فهي لم تكن مجرد ذاكرة بل شأناً شخصياً يتعلق بالولادة والنشأة والظروف، فقد غذّت بإرادتها ذاكرة جماعية متعلقة بالثقافة والإرث والتاريخ المرير للأمريكيين السود، وهي بذلك، لم تكن كياناً بل مجموعة كيانات، وليست فرداً بل حالة استثنائية.


دائماً يبقى في ذاكرتي تساؤل: لماذا تشعر الأقليات في أي مكان في العالم بأن حقوقهم مهضومة، وبأن هناك من يحاول محاربتهم فقط بسبب لون بشرتهم، أو بسبب ملتهم، دون أن يتذكروا كم الانتصارات التي حققها العديد من المشاهير السوداء، كمحمد على كلاي، أوبرا وينفري، وأوباما، وأسماء لا تنتهي لو تم ذكرها؟


أنا لست عنصرية على الإطلاق، ولكني لا أفهم توجه الأقليات!