السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

سقوط مذل

لا يوجد وصف لما حدث لنادي الوحدة في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، غير أنها هزيمة مذلة بكل تأكيد، بعدما خسر بخماسية مقابل هدف أمام النصر، في مباراة كانت متوقعاً فيها الغلبة للفريق السعودي، كونه أفضل من ناحية الأسماء سواء بالنسبة للاعبين المحليين أو الأجانب، إضافة إلى المدرب البرتغالي بيدرو إيمانويل الذي يعد أفضل بمراحل عديدة من الهولندي تين كات الذي يبدو أنه بات بعيداً عن عالم التدريب.



الخسارة بهذه النتيجة وفي هذا الدور لهو أمر محزن بكل تأكيد، لأن أنديتنا دأبت في الفترة الأخيرة على تلقي النتائج القاسية والقياسية، وباتت الفرق الأخرى تتمنى أن تتواجد أنديتنا معهم في المجموعة، أو توقعهم القرعة معاً في الأدوار الإقصائية، لأن أنديتنا أصبحت بوابة عبور وفرق سهلة المنال، وتمنحك الفوز والنقاط الثلاث والتأهل بكل سهولة، للأسف.



جميع الفرق المتواجدة حالياً في دوري أدنوك للمحترفين ضعيفة للغاية، وليس بمقدورها مجاراة الأندية الأخرى في غرب القارة، لا سيما الفرق السعودية والقطرية التي أصبحت أفضل بمراحل عديدة جداً، في الوقت الذي عدنا فيه نحن إلى الخلف، وفي الوقت ذاته نتساءل عن الأسباب التي تمنع منتخبنا الوطني من التأهل إلى المونديال، وهو أمر مضحك للغاية، باعتبار أن الأبيض نتاج عمل الأندية، وبما أن عمل أنديتنا ضعيف فبكل تأكيد سيكون منتخبك ضعيفاً.



أشعر بحرقة ومرارة شديدة، جراء الهزيمة القاسية والمذلة التي تلقاها الوحدة، لأنه من غير الطبيعي أن يظهر أي فريق مهما كان اسمه في هذا الدور بهذا الشكل المؤسف والضعيف جداً، حتى اللاعبين الجيدين اختفوا في المباراة ما عدا إسماعيل مطر تقريباً، أما البقية فكانوا سيئين جداً ولم نشاهد لهم أي وجود، ناهيك عن المحترفين الأجانب الذين كانوا عبئاً ثقيلاً ولم نشعر بوجودهم، وأستغرب حقيقة من نوعية الأجانب والطريقة التي جلبت هؤلاء اللاعبين إلى نادي الوحدة، ما عدا المهاجم بيدرو الذي يحاول جاهداً أن يصل إلى المرمى، أما خربين فما زال يلعب باسمه وتاريخه السابق لكن حالياً لا وجود له، والكوري الجنوبي أيضاً، وبخصوص الإسباني خوسيه فمن الواضح أن الذي تعاقد معه لم يره يلعب إلا في «اليوتيوب».