الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

الدوليون والجمهور والجولة السابعة

عندما تنطلق الجولة السابعة من دوري أدنوك للمحترفين لكرة القدم، سيُرّكز الجمهور على أداء اللاعبين الدوليين، وربما يقارنون ما يقدمونه في المسابقة المحلية مع أدائهم في المنتخب الوطني، خاصة مع مباريات تصفيات كأس العالم الأخيرة. يرى البعض أن المقارنة منطقية وتهدف إلى كشف الأسرار أو أسباب التباين، لكن كثيرين يهملون الظروف الأخرى التي تسبب هذا التباين، مثل التدريبات اليومية المتواصلة في فرق الأندية، ووجود لاعبين أجانب محترفين يخدمون الدوليين في التمريرات ويحملون عنهم بعض المسؤولية، في حين أن معسكرات الأبيض قصيرة ومتقطعة.

على جماهير الأندية أن تتصرف بحكمة كما عودتنا سابقاً وأن تقدم دعماً كبيراً للاعبين الدوليين خلال خوضهم مباريات الدوري، فهم في حاجة إلى تشجيع متواصل؛ لأن مهمة البحث عن بطاقة سفر للمونديال ما زالت مستمرة.

من أصعب الأمور التعامل مع اللاعب الدولي بقسوة بسبب خسارة مباراة أو عدم توفيق في بطولة ما، فهذا اللاعب لديه مشاعر مثل بقية الناس، وعلى الجميع احترام مشاعره.

الكرة الإماراتية تتألف من عناصر عدة، منها اللاعب والمُشّجع، وإذا تصادمت هذه العناصر مع بعضها، فإن النتائج تزداد سوءاً، لذلك، على الجميع أن ُيدرك أن الانسجام بين أهم مكونين هو الطريق الذي يوصلنا إلى تحقيق الأهداف، والعكس صحيح.

على إدارات شركات كرة القدم أن تحث جمهورها على الترحيب باللاعبين الدوليين، وأن تقدم كل ما من شأنه تحسين معنوياتهم وتحضيرهم للمباريات المتبقية في تصفيات المونديال.

الجمهور واللاعبون فريق واحد، والصراع داخل هذا الفريق لا يأتي بنتائج مبشرة، بل يوصل إلى طريق غير مُعّبد، من هنا، تأتي أهمية التلاحم والتعاون والتكاتف في هذه الأوقات وفي المستقبل.

التقليل من قيمة اللاعبين الدوليين واتهامهم بتفضيل الأندية على المنتخب أمر غير حكيم ولا يأتي بفوائد على المنتخب، وعليه، لابد من تصحيح الأمر، وكذلك ضرورة ردم الفجوة التي حدثت بين بعض المشجعين والدوليين، لأن الأبيض يحتاج إلى مؤازرة ودعم وتشجيع وإلى لم الشمل.