إعلان جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، إسناد تنظيم آخر نسخة من بطولة كأس العالم للأندية لعام 2021، بشكلها التقليدي، بمشاركة 7 أندية تمثل القارات الست، لدولة الإمارات، تتويج شرفي كبير، يأتي في وقته ليجدد الفخر، ويخفف الإحباط وينعش الأمل في استعادة رونق وبهاء وسمعة الكرة الإماراتية، وسط خيبة أمل أنديتها في دوري أبطال آسيا، وتراجع فرص التأهل المباشر لمنتخبها إلى نهائيات مونديال 2022.
ومنذ اعتذار اليابان عن عدم استضافة هذه النسخة من مونديال الأندية، تقدمت العديد من الدول من القارات المختلفة، بشكل رسمي لـ«الفيفا» أو عبر بيانات إعلامية، للترشيح للتنظيم، ولكن من الواضح أن المبادرة والعرض الإماراتي، تفوق بجدارة على باقي المرشحين، سواء من الشقيقات العربيات، السعودية ومصر وقطر، وكذلك عرضي البرازيل وجنوب افريقيا.
يؤكد هذا الاختيار، ثقة وتقدير «الفيفا»، للإمارات وقدرتها على التنظيم الرائع، لحدث بهذا المستوى في عام مونديال كأس العالم، حيث تقام البطولة في موعد مبكر من عام 2022، ويبرهن على أن المرات الأربع السابقة، التي نظمت فيها الإمارات البطولة أعوام 2009 و2010 و2017 و2018، كانت مثار إعجاب وتقدير من العالم أجمع، لأن تنظيم البطولة الخامسة للإمارات عبر 18 نسخة من عمر هذه البطولة، لم يتفوق عليه سوى اليابان التي نظمت 8 نسخ، وكان ذلك في الغالب بفضل تعاقدات رعاية إعلانية خاصة منحت هذا الشرف لليابان، مقابل 5 مرات للإمارات ومرتين لكل من المغرب وقطر ومرة واحدة في النسخة الافتتاحية للبرازيل.
وما يعزز التفاؤل، أن ناديي الجزيرة والعين، حققا إنجازاً نوعياً تاريخياً في آخر نسختين نظمتهما الإمارات، حيث أدرك الجزيرة المركز الرابع في نسخة 2017، وحقق العين المركز الثاني في نسخة 2018، وسيعود الجزيرة للمشاركة في
النسخة الجديدة بصفته بطل الدولة المنظمة، كما سيشارك في البطولة فريق الأهلي المصري بطل أفريقيا، بما يضمن حضوراً جماهيرياً مميزاً من جماهير الجالية المصرية، ولحسن الحظ يقترب الهلال السعودي، من نيل شرف المشاركة أيضاً، إذا هزم بوهانج الكوري الجنوبي في المباراة النهائية لدوري أبطال آسيا التي تقام بالرياض يوم 23 نوفمبر القادم.