السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

العملات الرقمية.. وسنوات الفرص الضائعة

ما هي فرص تحقيق مكاسب خاطفة الآن في سوق العملات الرقمية؟ وما هي أهمية فهم التسلسل التاريخي لملكية كبار الملاك المتمركزين في الصين؟ وماذا ستفعل البنوك المركزية حيال الغزو المنظم لفئة الأصول الجديدة؟

على مدى أعوام تتبعت الحركة السعرية لسوق باتت تحظى بقبول دولي معقول، بالرغم من أن حوالي 90% من التداولات لا تمثل في الواقع أي نشاط اقتصادي حقيقي.

وتتركز 75% من التعاملات الرقمية في منصات التداول، والمحافظ الإلكترونية، والوسطاء، وكبار المتداولين، واللافت أن 3% فقط من هذا النشاط مرتبط بالتعاملات المجرّمة والتي تثير الشكوك في السوق الواعدة بامتياز، وبالرغم من الجائحة وعدم اليقين الاقتصادي إلا أن ممتلكات المستثمرين الأفراد قفزت في عام 2020 إلى 8 ملايين وحدة بيتكوين.


تمتلك المنصّات الرقمية حوالي 5.5 مليون وحدة بيتكوين، بينما يملك أكبر 1000 مستثمر 3 ملايين وحدة، أما أهم 10 آلاف مستثمر فيملكون نحو 5 ملايين، ونعتقد أن فهم التسلسل التاريخي للملكية ضروري لاستشراف المستقبل، وقد أذهلني قبل 10 سنوات تعدين البيتكوين واعتبرتها كلعبة فيديو، معتقداً أنه لا طائل منها، وتبين لي لاحقاً حجم الفرصة الضائعة، فلو أنني اشتريت وقتها بيتكوين بقيمة 100 دولار فقط، لكانت ثروتي الآن تزيد على 120 مليون دولار.


لم يعد بإمكان المصارف المركزية تجاهل سوق بحجم 1.8 تريليون دولار، خاصة أن «الرقمية» توسعت حتى طالت «ملعب» الخدمات المالية التقليدية، وهذا اختبار محرج لبنوك كلاسيكية ما زالت تفتقد للتكنولوجيا المتطورة، لكنها ستكون مجبرة على توظيف مبرمجين لتشغيل أنظمة كمبيوتر غامضة ومعقدة، في المقابل، يتمتع مبرمجو شركات العملات «المناوئة» بأجور أفضل، وبمزيد من المرونة والإثارة.