الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أكاديمية كروية قتالية!

شهرة دبي ودولة الإمارات كحاضنة عالمية لآلاف من المشروعات الاقتصادية والتجارية المتنوعة ومختلف أوجه البيزنس، تتصاعد يوماً بعد يوم، وضمن هذه المشروعات، عشرات من شركات البيزنيس الرياضي والكروي، والتي يمتلكها ويديرها العديد من مشاهير الرياضة والكرة العالمية.

وتنفرد دبي بإطلاق أكثر من 300 أكاديمية رياضية وكروية، تستقبل آلاف الناشئين، ويديرها المشاهير، ومنها أكاديمية ميشيل سالجادو نجم ريال مدريد السابق، لتدريب وتخريج مواهب كرة القدم، وأكاديمية حراس المرمى، التي يعتزم تأسيسها إيكر كاسياس الحارس الإسباني الشهير لريال مدريد ومنتخب إسبانيا، التي أعلن عن الإعداد لها بنفسه من دبي في مؤتمر صحفي.

وفي الطريق مشروع مماثل لأكاديمية برازيلية لكرة القدم والكرة الشاطئية وكرة الصالات، أعلن النجم البرازيلي مارسيلو ظهير ريال مدريد الشهير عن اعتزامه إطلاقها قريباً في دبي.

آخر موديلات الأكاديميات الرياضية في دبي والذي أثار استغرابي ودهشتي، كان أكاديمية جديدة بالشراكة بين نجمين كبيرين، وهما صديقان، ولكنهما مختلفان في مجال التخصص الرياضي، أولهما نجم الكرة الهولندي الدولي السابق كلارنس سيدورف الفائز بدوري أبطال أوروبا 4 مرات، والآخر هو نجم رياضات فنون القتال المختلطة الروسي الشهير حبيب نور محمدوف، بطل العالم المعتزل بدون أي هزيمة.

ما يثير استغرابي ورغبتي في تحري المزيد من المعلومات حول هذه الأكاديمية التي تم التعريف عنها في مؤتمر صحفي بدبي، بأنها مدرسة لكرة القدم ذات منهجية تدريب فريدة تجمع بين كرة القدم وفنون القتال المختلطة، ولا أعرف ما هي العلاقة بين الرياضتين، بعيداً عن نجومية سيدورف وحبيب، المعروف بميوله الكروية وبصداقته الشخصية العميقة مع الأسطورة كريستيانو رونالدو، وقد حضر في أكتوبر الماضي مباراة مانشستر يونايتد مع إيفرتون بدعوة من كريستيانو.

ولكن ما أثار إعجابي عن الأكاديمية الجديدة، ما قيل حول استهدافها الشباب في جميع أنحاء العالم، بهدف تطوير قدراتهم الرياضية والاجتماعية، والرغبة المشتركة لسيدورف وحبيب في رد الجميل للمجتمع وترك تأثير إيجابي دائم على حياة الشباب، يهتم بتنشئتهم خلقياً واجتماعياً بالقدر نفسه مع تطوير مواهبهم وقدراتهم الرياضية.

أتمنى أن ينجح هذا المشروع الذي يحتضنه مركز دبي للسلع في أبراج بحيرة الجميرا، لأن النجمين اللذين يتشاركان فيه، يتميزان بالسمعة الأخلاقية الطيبة، وميولهما للعمل الخيري والإنساني، جنباً إلى جنب مع شهرتهما الرياضية.