الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

دوري بلا نجوم

رغم انقضاء أكثر من ثلث مراحل دوري أدنوك للمحترفين إلا أن المسابقة لم تقدم نجوماً جدداً أو مواهب بارزة، واستنجاد مدرب المنتخب بعدد من لاعبي الخبرة تأكيد على أن الدوري لم يفرز أي جديد يستفيد منه المنتخب، وكشفت قائمة الأبيض الأخيرة محدودية الاختيار بالنسبة للجهاز الفني الذي اضطر للاستعانة بعناصر الخبرة لتغطية النقص نتيجة تعرض عدد من اللاعبين الأساسيين للإصابة وعدم بروز مواهب جديدة قادرة على دعم قائمة المنتخب فرض على الجهاز الفني اتخاذ خطوات للوراء بدلاً من التقدم للأمام، ما يؤكد على وجود خلل واضح في المنظومة أدى إلى حدوث فجوة في عملية الاختيار نتيجة عدم وجود لاعبين قادرين على سد الثغرات وتغطية النقص.

الجهاز الفني للمنتخب لا يتحمل المسؤولية على اعتبار أن اختياراته قائمة على مخرجات الدوري، وإذا كانت مخرجات المسابقات المحلية متواضعة ودون المستوى، فمن الطبيعي أن يحدث عجز وخلل في عملية الاختيار وسد الثغرات، وما حدث مؤخراً مع الجهاز الفني للمنتخب الذي اضطر إلى استدعاء عدد من أصحاب الخبرة لقائمة المنتخب لمباراتي كوريا الجنوبية ولبنان كان طبيعياً ومتوقعاً، والسبب الرئيسي يعود لاعتماد مدربي الأندية على اللاعبين المقيمين والأجانب، ما انعكس بشكل سلبي على اللاعبين الشباب الذين تضاءلت فرصهم بشكل كبير، وظهر ذلك بوضوح في التصفيات الآسيوية التي خاضها المنتخب الأولمبي مؤخراً، عندما ظهر المنتخب بمستوى فني متواضع وخسر أمام قرغيزستان وصعد للدور الثاني بشق الأنفس، في مؤشر واضح على تواضع مستوى اللاعبين نتيجة عدم مشاركتهم مع أنديتهم في الدوري.

الضغوط التي تواجهها الأجهزة الفنية في دورينا لتحقيق نتائج إيجابية، أجبرت المدربين على الاعتماد على اللاعبين أصحاب الخبرة وبالتحديد الأجانب والمقيمين، الذين يملكون المؤهلات الفنية المطلوبة التي غالباً لا تتوافر لدى اللاعبين الشباب، الذين يحتاجون إلى الفرصة أولاً والدعم والاهتمام، ولكن بسبب ضغط المباريات والنتائج لا يمكن أن يحصل الشباب على الفرصة، والمحصلة دورينا بلا مواهب أو نجوم.

كلمة أخيرة

دورينا بلا مواهب لأن اهتمام الأندية متجه نحو الأجانب والمقيمين وتركيز المدربين منصب نحو النتائج فقط والثمن ستدفعه منتخباتنا الوطنية وسيسحب من رصيد كرة الإمارات.