الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

محمد عمر والقصة المنسية

أجاب اللاعب الدولي السابق محمد عمر عن أسئلة حصة الرياسي في برنامج على مسؤوليتي، الذي بثته قناة دبي الرياضية، وكشف اللاعب في إجاباته الهادئة عن بعض القصص والحكايات الخاصة بمسيرته في الملاعب، لكن العديد من إجاباته لم تكن تخصه وحده، بل مرتبطة بواقع الكرة الإماراتية وبيئة العمل في الأندية، وكذلك القرارات المؤثرة الإيجابية والسلبية، لذلك علينا أن نأخذ مثل هذه الحوارات على محمل الجد ونستفيد من نتائجها، خاصة عندما تُطرح بهدوء وبتركيز عال.

ربما يشكك المعنيون الذين لمّح اللاعب إلى مناصبهم في بعض الإجابات، وهذا من حقهم، لكن محمد عمر في حواره مع الرياسي سلط الضوء على العديد من القضايا المهمة، أبرزها وضع العراقيل أمام خطوة احترافه في فريق براغ التشيكي، فهذا الأمر بالنسبة له محبط، حيث قرر إداري واحد تكبيل خطواته وحبسه في الملاعب المحلية دون أن يسمح له بتجربة المشاركة في الدوريات القوية.

هذه القصة التي حدثت في نادي الوصل عندما كان محمد عمر يمثله حينذاك، لم تكن الوحيدة في أنديتنا، ولو أتيحت الفرصة للاعبين آخرين من الحاليين والسابقين للحديث عن قصصهم، لوجدنا هناك من كان يعاني نفس المشكلة بسبب وجود إداري متسلط، أو عدد من الإداريين الذين لا يهتمون بطموحات اللاعبين.

في الحقيقة أن أغلب اللاعبين المواطنين لا يريدون الاحتراف في الخارج، لأن ظروف المعيشة في الإمارات أفضل من بقية الدول، فضلاً عن تأثير الجانبين الاجتماعي والعاطفي على اللاعب المواطن نفسه، لكن حتى في ظل هذا التأثير، هناك بعض اللاعبين يرغبون في الاحتراف الخارجي من أجل التجربة وصقل مواهبهم وإثبات قدراتهم.

على إدارات الأندية دراسة هذه النقطة التي أثارها الدولي السابق محمد عمر، وتأمين بيئة مناسبة توفر عوامل الدعم للاعب المواطن الذي يطمح بالاحتراف الخارجي، فالكرة الإماراتية في حاجة ماسة إلى لاعبين مؤهلين لتمثيل المنتخبات الوطنية وتحقيق إنجازات جديدة.

نريد إدارات تشجع اللاعبين على الاحتراف الخارجي وتحفزهم على اتخاذ الخطوة الاحترافية وتذلل أمامهم الصعاب.

شكراً محمد عمر لأنك أعدت إلى الوجود قصة منسية.