الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

مسابقات ضعيفة

لا أعلم إلى متى سنتعامل ببرود مع حال كرة القدم الإماراتية، التي تتراجع بسرعة نحو الخلف، في الوقت الذي كنا نظن أن ما يسمى بالاحتراف سينقلنا إلى الأفضل، إلا أننا تراجعنا بشكل مؤسف للغاية، ورغم ذلك ما زلنا نوهم أنفسنا أن النهوض مسألة وقت، ويمكننا تحقيق ذلك بتغييرات في لجنة المنتخبات أو أي أشياء أخرى.

المتابع لمباريات المنافسات المحلية، يعلم تماماً أنه من الصعب أن تتابع مباراة لمدة 90 دقيقة بشكل متواصل، لأن النسق ضعيف للغاية والمستويات سيئة، وهناك أخطاء بدائية وضعف فني واضح لدى معظم الفريق، ناهيك عن مسألة سقوط اللاعبين كل دقيقتين وتوقف اللعب مع أقل احتكاك، وهو ما يؤثر على الزمن الفعلي للمباريات الذي انعكس على مشاركاتنا الخارجية.

المنتج الذي نشاهده محلياً، يجب أن يمنحنا صورة كاملة وحقيقية، وألا نخدع أنفسنا بأننا سننافس في المناسبات الخارجية، لأن الأندية والدوري هما المقياس الحقيقي، إذا كانت المنافسة والمستويات ضعيفة فمن الصعب أن تحصل على منتخب مميز، بإمكانه منافسة الآخرين لا سيما المنتخبات المتطورة والقوية في القارة، وهي معروفة بلا شك.

ما زلت أرى أن مشكلتنا الرئيسية في الإدارات، لأنهم المسؤولون عن الأندية وتطوير اللاعبين وتوفير أفضل الكوادر في المراحل السنية، لكن للأسف ما نشاهده على مستوى الفرق الأولى، يؤكد لنا أنه لا يوجد أي تأسيس صحيح في المراحل السنية، لذلك فالمستويات ضعيفة، ومن الواضح أن المدربين أيضاً فات عليهم الزمان، ناهيك عن العشوائية التي نشاهدها على مستوى أنديتنا من قرارات وتعاقدات وصفقات فاشلة، جميعها أسهمت في مشاهدة هذه المباريات الضعيفة للغاية.

لذلك فمسألة رمي كل الأمور على اللاعبين ليست سوى ذر الرماد على العيون، لأن من أوصل هؤلاء اللاعبين إلى هذه المرحلة هم الكوادر الإدارية، بالأشياء العشوائية التي تطبق في الأندية.

القرارات المؤقتة واللحظية لن تفعل شيئاً، وإذا كنا نتعامل مع اللعبة بهذا الشكل، علينا ألا نقدم وعود إلى الشارع الرياضي، لأن مسألة الوصول إلى كأس العالم وتحقيق الإنجازات تحتاج إلى عمل احترافي وليس دوام «العصر».