الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

صُنّاع محتوى عالم الميتافيرس

الميتافيرس هذا العالم الجديد على معظم صناع المحتوى، سيغير وجه التواصل الرقمي الذي عرفناه وبنينا على أساسه الكثير من القواعد لتحقيق حضور بارز لعلاماتنا التجارية في قلوب وعقول المستهلكين.

هذا العالم الغامر والمعقد في آن، سيسمح لنا باختبار واقع جديد متعدد الأبعاد، نتصفح فيه ونجرب تفاصيل البضائع والخدمات، باستخدام حواسنا ومخيلاتنا من خلال ملحقات موصولة مثل الهواتف والنظارات، فهل نحن مستعدون للأمر كصناع للمحتوى؟

الواقع الجديد في التواصل والتفاعل أقرب مما نتصور، وهو يستفيد من تقنيات الذكاء الاصطناعي، البلوك تشين وتعلم الآلة، التقنيات التي ظلت حكراً على الشركات حتى وقت قريب، لتصبح جزءاً من حياة الأفراد اليومية.

هناك مزايا كثيرة سيحققها «الميتافيرس» لصناع المحتوى يمكن تلخيصها في:

التكنولوجيا الناشئة التي توفر الكثير من الأدوات لصناعة محتوى أكثر إقناعاً بالصوت والصورة والحواس الأخرى، وتقنيات المحاكاة والرسوم المتحركة الداعمة لفن القص، والتفاعلية التي تسد فجوة التجارب عبر وجود البائع والمشتري في الواقع الجديد، متجاوزين عوائق الزمان والمكان.

العالم الجديد سيفتح الأبواب على مصاريعها لكل الذي يملكون المعرفة اللازمة لإنشاء محتوى تخصصي ومفيد، وستحتاج هذه الصناعة إلى تخصصات تشمل العلماء والباحثين القادرين على إنشاء عالم رقمي تفاعلي في المجالات المختلفة، ومطوري النظام البيئي الرقمي للتنسيق بين أصحاب المصلحة والحكومات، وخبراء الأمن السيبراني لوقف الهجمات في الوقت الفعلي وتجنب المخاطر، وضباط السلامة القادرين على توجيه المستخدمين والإشراف على أمنهم في هذا العالم، وبناة الأجهزة لإنشاء الكاميرات وأجهزة الاستشعار بطرق فعالة من حيث الأداء والكلفة والأمان للجميع، والمخططين الذين سيبحثون عن فرص جديدة في الأسواق، وحالات العمل وخرائط الطريق الهندسية.

إن الاحتمالات والفرص المستقبلية غير محدودة، وهي لن تقتصر على الأثرياء والمستثمرين، ولكن ستجمع أصحاب الدخل المتوسط والمحدود، للحصول على المنتجات والسلع بشكل أرخص، بالإضافة إلى ميزة الاستدامة في أماكن العمل والتعليم والترفيه والتسوق، ما يوفر المزيد من الموارد الاقتصادية ويحسن الإنتاجية.

أما مساحة الابتكار الواسعة توفرها حالياً شركات مثل محركات البحث الكبرى ومنصات التواصل الاجتماعي وشركات الألعاب، و هي فرص للاستمتاع بالتطورات الجديدة، و إعادة النظر في مهارات صناعة المحتوى الحالية وأدواتها، بما يخدم هذا التوجه المستقبلي القريب المنال.