الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

«زايد للإسكان».. الواقع والطموح

برنامج زايد للإسكان الذي رسم السعادة في جميع مناطق الدولة، وأدخل البهجة والسرور في كل بيت إماراتي حصل على المساعدة السكنية من المنح المالية أو القروض.

لقد ارتبط اسم هذا الصرح الكبير باسم المؤسس الشيخ زايد «طيب الله ثراه» باني نهضة الإمارات وقائد مسيرتها، الذي استطاع برؤيته وحكمته إيجاد حل مناسب لمشكلة الإسكان خلال الفترة الماضية، وذلك بتقديم كل الدعم المادي والمعنوي للأسرة الإماراتية.. وحينما كان يتم الإعلان عن نشر أسماء المستفيدين بين الفترة والأخرى عبر الصحف اليومية أو بواسطة الرسائل النصية خلال السنوات الماضية، كان صدى الفرحة يعم جميع مناطق الدولة.

كل الأمل أن يبقى برنامج زايد للإسكان شعاعاً للنور بعيداً عن الاندماجات بين الإدارات أو الخصخصة

برنامج الشيخ زايد للإسكان منذ تأسيسه كان بمثابة طوق نجاة لمعظم الأسر والشباب وكبار السن والأرامل والمطلقات، وعلى ضوء البرنامج انتشرت الفلل الإسكانية وازدهرت حركة البناء والتشييد ونشط سوق المقاولات، وكان له أبلغ الأثر في ارتفاع حالات الزواج بسبب القروض الميسرة والمنح الإسكانية، ولم يتوقف الأمر عند ذلك فقط، بل واصل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، تقديم كل الدعم وتذليل كافة العقبات، حيث استطاع البرنامج منذ إنشائه عام 1999 رفد أكثر من 74504 قرارات دعم سكني بقيمة تجاوزت 41 مليار درهم، شملت مناطق الدولة كافة، كما قام البرنامج أيضاً بتسليم 37 ألف سكن للمستفيدين على مستوى الدولة.

هذا الصرح الكبير يتم تطويره حالياً من أجل إعادة النشاط له من جديد كما كان في سابق عهده، والكل يأمل أن يبقى البرنامج شعاعاً للنور قائماً بذاته بعيداً عن الاندماجات بين الإدارات أو الخصخصة، لأن هذا المعلم الحضاري الشامخ ولد كبيراً ليبقى رمزاً للعطاء والفخر، كما تأمل الكثير من الأسر ومن ذوي الدخل المحدود أن تتسع دائرة المنح المالية وتضيق دائرة القروض السكنية، لا سيما بعد اعتماد مجلس الوزراء الدعم الكبير للبرنامج بميزانية كلفتها تبلغ 12 مليار درهم خلال السنوات المقبلة، وذلك لتسريع إنجاز الطلبات، والانتهاء من كل قوائم الانتظار خلال الفترة المقبلة.