لا ينفك الحديث عن لاعب منتخب الإمارات وشباب الأهلي الشاب حارب عبدالله سهيل يتوقف في وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن وا أسفاه ليس على نجمه وتألقه في مباراة الأبيض الأخيرة أمام كوريا الجنوبية في تصفيات كأس العالم 2022 في قطر، بل على «فيديو» مقتطع يظهر فيه عبر إحدى الوسائل الإعلامية بحديث عفوي بلا تصنع عقب نهاية المباراة كان «ولد» سهيل نجمها بتسجيله هدفاً قاد به الأبيض إلى الملحق الآسيوي أمام أستراليا وحافظ به على حلم جماهير الإمارات ممكناً برؤية منتخب بلادها في نهائيات المونديال.
لا أرى في ما قاله أي خطأ ولا يحتاج لهذه الكمية من التنمر والتذمر على السوشيال ميديا.. هذه هي مهارته الكلامية فهو مكلف بصناعة التاريخ بقدميه لا بلسانه.. اللاعب كان يقصد في حديثه المبسط الذي دخل قلوب الجميع بأنهم 11 لاعباً وأولئك الكوريين الجنوبيين كذلك ولا يقلون عنهم بعدد الأقدام والأيادي وأراد أن يوصل رسالة بليغة مفادها أن الإمارات من أفضل منتخبات آسيا، وهذا فخر واعتزاز وأن الخصم مهما ذاع صيته واشتد بأسه فهو يتشابه معنا في الجسد والصفات ولا نخشاه إذا ما تحلينا بالعزيمة والإرادة في جميع المباريات.
أستغرب هذه الهجمة المرتدة على لاعب بعمر الـ19 ربيعاً، لاعب أسعد شعباً بأكمله بهدف سجله في جولة حاسمة ومصيرية، فبدلاً من توجيهه وتشجيعه نعمل على إحباطه وتدميره، ناهيك عن الأثر النفسي المترتب عن ذلك والذي بسببه ربما نخسر ثقة موهبة كروية لرغبتنا أن نحوله إلى متحدث رسمي لبق أمام كاميرا يرتعد أمامها نجوم عالميون.. فلا تقسوا على «نجم سهيل».
تسديدة..
حارب! يحاولون تدميرك نفسياً وذهنياً.. فأثبت محارباً من أجل وطنك ولأجل إسعاد شعبك.. فالمستقبل أمامك.. الموهبة لا تنقصك لتصبح النجم المتوهج الذي تستبشر به جماهير الكرة الإماراتية لبزوغ نجمها في سماء الكرة العالمية.