من أرض الخير والمسرّات أطلقت دولة الإمارات مشروع «المليار وجبة» بمناسبة شهر رمضان المبارك، والتي تعتبر المبادرة الأكبر على مستوى الشرق الأوسط لتوفير دعم غذائي يصل إلى مليار وجبة للفقراء والجوعى في 50 دولة حول العالم.
تواصل الإمارات المضي قدماً في ترسيخ رسالتها الإنسانية عالمياً، انطلاقاً من التزامها في تحسين جودة حياة البشر حول العالم وصون الكرامة الإنسانية وتخفيف وطأة المعاناة في المجتمعات الأكثر احتياجاً، حيث تأتي هذه المبادرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، والتي انطلقت من حديث النبي الأكرم -صلَّى الله عليه وسلَّم: «ما آمن بي من بات شبعان وجاره جائع»، تنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية، حيث تهدف إلى مساندة الفئات الأكثر حاجة في العالم من خلال توفير دعم غذائي بكل أنواعه للفقراء والمحتاجين ضمن روح الشهر الفضيل الذي يؤكد أن أفضل الصدقة هي إطعام الطعام.
هكذا هي الإمارات دائماً سباقة في صنع الخير والوقوف بجانب المحتاج
خير شاهد على تلك المشاريع الخيرية التي قدمتها في مختلف بقاع العالم، لا سيما في جائحة «كوفيد-19» التي جعلت معظم دول العالم تسلط الضوء على داخلها، بينما بادرت الإمارات بتقديم كل ما يلزم من دواء ومعينات صحية في أحلك الظروف التي يمر بها العالم وهكذا هي اليوم تستكمل مشاريعها الخيرية بتدشين قنوات التبرع والمساهمة أمام أهل الخير والمحسنين من المؤسسات والهيئات والشركات ورجال الأعمال وأفراد المجتمع من داخل دولة الإمارات وخارجها.
تحفز حملة «مليار وجبة» التي تعد الأكبر من نوعها قيم العطاء والبذل، وقد فاق النجاح التوقعات في مبادرة في حملة «100 مليون وجبة» التي جرت شهر رمضان الماضي، وتمكنت من تخطي مستهدفاتها وجمع تبرعات لتوفير 220 مليون وجبة جرى توزيعها بالكامل في عدد من الدول حول العالم، ومن خلال مبادرة «مليار وجبة» سيتم العمل على استكمال العدد الإجمالي للوجبات إلى مليار وجبة للمساهمة في مكافحة الجوع وسوء التغذية في عدد من المناطق الأشد احتياجاً حول العالم، خاصة لدى الفئات الضعيفة من الأطفال واللاجئين والنازحين وضحايا الكوارث والأزمات، أي أنه سيتم تحت مظلة المبادرة جمع تبرعات ومساهمات لتوفير وتوزيع 780 مليون وجبة إضافية في 50 دولة حول العالم.