الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«لا تشلون هم».. للجميع!

يشهد العالم بأسره موجة غلاء غير طبيعية ترتفع بشكل مطّرد، ولا يوجد في الأفق ما يوقفها أو يقلل من اندفاعها وحدتها بل تزداد ارتفاعاً يوماً بعد يوم.

الأحداث الأخيرة بين روسيا وأوكرانيا أشعلت لهيب الأسعار في مختلف السلع الاستهلاكية ومن أهمها الوقود والغاز الذي يعتبر عصب الحياة للعالم بأسره، كما أن الأضرار الكبيرة التي خلفتها جائحة كورونا زاد الطين بله بحيث توقفت المصانع والزراعة في معظم دول العالم وبسببها زاد الطلب على المواد الغذائية والاستهلاكية وارتفعت أسعارها بشكل جنوني مع معلومات تؤكد وجود أزمة عالمية قادمة سوف تجتاح العالم.

رغم ما شهده الخليج العربي من حروب وأزمات عالمية مختلفة خلال العقود الثالثة الماضية كان الاقتصاد الخليجي ثابت ولم يتأثر إلا بشكل طفيف ولم يهتز ولم ترتفع المواد الغذائية أو مشتقات البترول، ومع جميع تلك المعطيات العالمية والدولية تبقى دول الخليج العربي هي رمانة الميزان في الوضع العالمي لا سيما المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة.

تشهد المنطقة العربية ارتفاعاً غير مسبوق في مستوى المعيشة وأصبح الجميع يطالب بضرورة التدخل السريع في دعم الوضع الاجتماعي بمختلف شرائح المجتمع من المتقاعدين وغيرهم من الباحثين عن وظائف لأنهم أصبحوا يشكلون عبئاً على أسرهم، وهناك دول خليجية تجاوبت مع الوضع الراهن في كل من الكويت والبحرين وقطر، كما تتناقل وسائل التواصل الاجتماعي مع الصحف الإلكترونية بضرورة التدخل في معالجة مشكلة التضخم غير الطبيعي في الأسواق.

القيادة التي استطاعت أن تجتاز بنجاح مبهر كوفيد-19، حينما قال صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة «لا تشلون هم» التي كانت بارقة أمل للوضع الصحي والاجتماعي في دولة الإمارات والتي نجحت بكل المقاييس في إدارة الأزمة والتي عجزت عنها الدول المتقدمة وجعلتهم يطلبون الدعم والإمداد من الإمارات، لذلك نقول ونؤكد لا خوف ولا تشيلون هم على رواتب المواطنين والمقيمين وخاصة المتقاعدين والمتقاعدات وجميع شرائح المجتمع، والقادم أجمل في دولة اللا مستحيل.