جيل يسلم لجِيل وهذه سنة الحياة، الشيخ محمد بن زايد في كلامه العفوي يريد أن يبلغنا أن تاريخنا طويل ومشرف في المنطقة، والأجداد تعبوا من أجل أن يبنوا لنا هذا الصيت وهذه السمعة وبياض الوجه على ما قدموه، ونحن كأجيال جاءت من بعدهم الواجب علينا أن نحافظ على صيتهم وجهدهم وتاريخهم ونزيد عليه، وهنا اختصر الشيخ محمد رؤيته، وسياسته وتوجهه المستقبلي.
بين زمن مقولة (البيت متوحد) وزمن مقولة (لا تشلون هم) محطات وأحداث كثيرة
هناك بشر قدر الله لهم أن يكونوا الفأل الحسَن في حضورهم وغيابهم، لا يأتونك إلا بخير، ولا تسمع منهم وعنهم سوى الخير، ولا ينقلون لك إلا الخير، حتى إذا نظرت إليهم وجدت لوجوههم ملامح البُشرى الطيّبة، وتجد أن حضورهم ارتبط عندك ذهنياً بالسعادة، فهم الذخر والسند، والأمن والأمان والسعادة والرفاهية.. البعض يُغيثون الناس كالمطر وآخرون يظللون كالشجر، وبعضهم كالصحراء مهما زرعت فيهم لا وفاء ولا ثمر.
بين زمن مقولة (البيت متوحد) وزمن مقولة (لا تشلون هم) محطات وأحداث كثيرة، وكلّ محطة تستوجب أعلى درجات اليقظة والحكمة وحسن التدبير وسرعة القرار ودقّة التنفيذ، وقع كلّ ذلك على كتفَيْ الشيخ محمد بن زايد، وبأرفع درجات الجهد والحنكة استطاع أن يوصلنا إلى بر الأمان.
يمكن القول إنّ الإمارات عاشت مع محمد بن زايد «حاكماً» أطول ممّا عاشت معه وليّاً للعهد، ليس بإرادته ولكن الظروف والأوضاع والأمانة التي أسندها له المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وضعته في هذا المكان، الحاكم العادل، يشهد الله أنها نعمة عشناها منذ تأسيس الوطن، هي بذرة زايد ورعاية خليفة طيب الله ثراهما، نهنئ الإمارات بهذا القائد ونسأل الله له التوفيق والنجاح رئيساً للدولة.. وأبشر بالعِز يا وطن!
خليفة جمعة الرميثي