الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

أنت زايدنا عقب زايد

برغم الألم الذي نشعر به والحزن الساكن فينا جراء رحيل والدنا فقيد الوطن المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، "رحمه الله"، إلا أن عزاءنا الوحيد في خليفته صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، "حفظه الله".

وكما كان متوقعاً كان انتقالاً سلساً للحكم في الدولة، فالجميع يعرف أن الاتحاد قام على التوافق والتشاور، وتغليب المصلحة العامة، فكانت المبايعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" أمراً يلخص حالة الأخوة والتآزر والثقة في أن البيعة للأقدر على المضي قدماً في مرحلة التمكين وما يليها من مراحل.

في دولة الإمارات وخارجها، يتجلى الدور الذي قام به صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" منذ بداياته في القوات المسلحة الإماراتية، وكيف عمل لسنوات طويلة بمتابعة دؤوبة على أرض الميدان للارتقاء بكفاءة ومستوى القوات المسلحة، لتصل إلى ما وصلت إليه في وقتنا الحالي واعتبارها من أحدث وأجهز الجيوش على مستوى العالم.

وجود شيخنا صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" على رأس الدولة يرفع سقف توقعات شعب الإمارات

كان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عضيداً لأخيه فقيد الوطن المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "رحمه الله" في تسيير شؤون الدولة وإمارة أبوظبي، ولا يخفى على الجميع المساعدات التي كانت تقدم للمواطنين خلال السنوات الماضية من خلال ديوان ولي العهد آنذاك، مئات الملايين صرفت على البنى التحتية، وعلى مشاريع الإسكان الخاص، وتسديد القروض للمواطنين، ليس لمواطني إمارة أبوظبي فحسب، بل لمواطني الإمارات.

من يتابع أخبار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" يدرك تماماً كيف يتابع كل صغيرة وكبيرة، ويدرك حرصه على راحة المواطنين والمقيمين، وأبسط مثال على ذلك عبارته الشهيرة «لا تشلون هم» إبان ذروة وباء كوفيد-19، وكيف وعد فأوفى بألا يشعر من يتواجد على هذه الأرض الطيبة بأي مشكلة أو تقصير على صعيد الغذاء والدواء وكل ما يتعلق برفاهية المواطن والمقيم والزائر.

لن أقول إننا في دولة الإمارات على أعتاب مرحلة جديدة، فالمرحلة الجديدة تعني اختلافها على ما سبقها، بل أقول إننا في مرحلة استمرار الإنجازات والتطلعات الشعبية الإماراتية.

وفي مرحلة نعي فيها تماماً أنها ستكون أفضل من سابقها، ليس تقليلاً من المرحلة السابقة، بل لأن شعب الإمارات تعوّد على أن يكون الرقم واحد، وأن يكون سقف توقعاته أكبر من أي شعب آخر متمثلة في وجود شيخنا محمد، وليس هناك أبلغ من مقولة انتشرت قبل أيام «أنت زايدنا عقب زايد، وأنت للدولة خليفتها».