الخميس - 28 مارس 2024
الخميس - 28 مارس 2024

رونالدو الغامض .. قصة نجم يغلف أبسط تفاصيل حياته اليومية بالغموض والسرية

رونالدو الغامض .. قصة نجم يغلف أبسط تفاصيل حياته اليومية بالغموض والسرية

cristiano-ronaldo (1)

يظن كثيرون أنهم يعرفون الكثير عن حياة نجم يوفنتوس الإيطالي ومنتخب البرتغال كريستيانو رونالدو، وذلك لإطلالته عبر الشاشات في كل أسبوع تقريباً، حيث مشاركته في مباريات فريقه، وتصريحاته عقب تلك المواجهات الكروية لوسائل الإعلام، إضافة إلى نشره الكثير من الصور المتعلقة بحياته اليومية على حسابه الشخصي في موقع إنستغرام الذي يتابعه فيه 140 مليون شخص، بيد أن الحقيقة ربما كانت بعيدة كل البعد عن ذلك التصور الجمعي لدى الملايين من عشاقه.

قبل أسابيع قليلة وجد رونالدو، أحد أغنى الرياضيين في العالم بثروة تقدر بـ 300 مليون إسترليني، نفسه في ورطة كبيرة، كادت ولا تزال تهدد مشواره الكروي، وذلك بعد اتهامه من قبل عارضة أزياء أمريكية سابقة تدعى كاثرين مايورغا (33 عاماً) باغتصابها في مدينة لاس فيغاس الأمريكية في عام 2009.

من جهته، نفى كريستيانو رونالدو الواقعة، مؤكداً في أكثر من بيان، وأيضاً عبر فيديو نشره على حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي، أنه «خبر مزيف»، بيد أنه، وبعيداً عن جدلية الرفض والتأكيد تلك، بات رونالدو (33 عاماً) مادة خصبة للبحث في بعض تفاصيل حياته داخل وخارج الملعب، والتي بحسب صحيفة ذا صن البريطانية، لا تتدثر جميعها بثوب المثالية التي طالما أراد النجم البرتغالي أن يرتديه.


ولعل الصفة الأولى التي ترتبط بكريستيانو رونالدو بعد غوص سريع في سيرته، هي حبه المطلق للسرية، والتي يحاول أن يصبغ بها كل ما يتعلق بحياته، وإن لم يكن ذلك خاصاً بالمعنى المتعارف عليه، لتبدأ بالتالي الكثير من التساؤلات.


وفي السياق ذاته، أفاد مصدر مقرب من رونالدو صحيفة ذا صن « كريستيانو شخصية تعشق الخصوصية في كل شيء، لدرجة يتحول معها في بعض الأحيان إلى شخص غامض بل وغريب أيضاً».

وأضاف «على الرغم من شهرته وثروته، فإن القليلين فقط هم من يعلمون عن حياته الخاصة، على عكس بقية نظرائه من النجوم والمشاهير».

وأردف» في بعض الأحيان يجد نفسه مضطراً للتواصل مع مجموعة من الناس يفترض أنهم أصدقاؤه، لكنه على الرغم من ذلك قليلاً ما كان يتشارك معهم في أمور تخصه».

* قصة كريستيانو جونيور

ظل كريستيانو رونالدو «جونيور»، الابن الأول للنجم المتوج بالكرة الذهبية خمس مرات، موضوعاً للكثير من الشائعات، إذ لا يعلم أحد اسم والدة الابن البالغ من العمر حالياً ثمانية أعوام أو جنسيتها، سوى رونالدو والدائرة المقربة منه.

وبعيداً عن الشائعات التي تقول إنها فتاة إنجليزية، فإن الأقرب والمتداول على مدى واسع حالياً هو أنها فتاة أمريكية تعمل نادلة في أحد المقاهي أو المطاعم، حملت برونالدو الابن في 2010 قبل أن يعلن النجم البرتغالي مولده، ويؤكد أن والدته دولوريس ستكون الوحيدة المسؤولة عن تربيته ابنه، ليبقى بالتالي الغموض منذ ذلك الوقت قائماً حول هوية الأم الحقيقية للابن الذي يلعب حالياً في أكاديمية يوفنتوس الإيطالي.

وهنا تشير تقارير إلى أن رونالدو دفع مبلغاً قدره عشرة ملايين إسترليني، للأم المزعومة من أجل شراء صمتها وأيضاً التواري عن حياة ابنه اليافع.

وفي خضم محاولات سابقة مكثفة من قبل أحد الصحافيين الإنجليز مع رونالدو حول هوية أم ابنه، قال النجم البرتغالي جازماً « الناس تتحدث كثيراً عن هذا الأمر، وبعضهم يقول إنها أم (بديلة)، لكن الأمر المؤكد لدي هو أنني لن أخبر أي أحد كان بهذا الأمر».

وأضاف «عندما يبلغ كريستيانو رونالدو «الابن» سن الرشد، سأقول له الحقيقة، لأنه الوحيد الذي يستحق أن يعرف ذلك، وأيضاً لأنه ابني، لذا لن أفصح عن الحقيقة لأن الناس تريدني أن أفعل ذلك».

* كلاكيت للمرة الثانية

كان كثيرون العام الماضي على موعد مع سيناريو شبيه بقصة كريستيانو جونيور، وذلك عندما أعلن رونالدو وصور توأمين (بنتاً وولداً)، اختار لهما الاسمين ماتيو وإيفا، بيد أنه كرر الأمر ذاته بعدم الكشف عن والدتهما.

وربما كان الأمر مفاجئاً أيضاً لشريكته جورجينا رودريغيز، التي أنجبت لرونالدو لاحقاً المولود الرابع، وهي ألانا.

ومع قدوم التوأمين ماتيو وإيفا، أكدت كثير من التقارير أنهما لأم بديلة، قبل أن يظهر رونالدو على سطح الأحداث ويؤكد أنه لن يكشف عن والدتهما، وأعلن أنهما سيعيشان في سعادة في كنف والد واحد، أي النجم البرتغالي المتوج مع ريال مدريد بآخر نسخ في دوري أبطال أوروبا.

* رودريغيز المجهولة

في خضم أزمة رونالدو المتعلقة باتهامه بالاغتصاب في أمريكا، تصدرت الإسبانية خطيبة الدون جورجينا رودريغيز (24 عاماً) المشهد، وذلك بتوليها خط الدفاع الأول عن النجم البرتغالي، وحدث هذا عبر منشور لها على موقع التواصل الاجتماعي إنستغرام قالت فيه إن نجم مانشستر يونايتد السابق ظل على الدوام بطلاً، وهو قادر على «تجاوز المحنة» وتركها خلف ظهره.

لكن في المقابل فإن ظهور رودريغيز في حياة رونالدو يعد بمنزلة لغز، خصوصاً أنها لم تكن مشهورة قبل لقائها به، إذ لم تكن الإسبانية سوى بائعة في أحد متاجر الأزياء في مدريد، مقابل أجر زهيد.

وأثارت رودريغيز ضجة في وسائل التواصل الاجتماعي، عندما ظهرت للمرة الأولى في منشور لرونالدو، ليبدأ الجميع في التساؤل عنها، بيد أنها سرعان ما بدت وكأنها على معرفة بالنجم منذ زمن، خصوصاً فيما يتعلق باهتمامها اللامحدود بأبناء رونالدو، كريستيانو جونيور، والتوأمين ماتيو وإيفا، إلى جانب ابنتها من النجم.

وعن ذلك أفاد المصدر صحيفة ذا صن «على الرغم من شهرة رونالدو والمعجبات الكثر اللاتي يحطن به، فإنه اختار الارتباط بفتاة مغمورة، وهو أمر يؤكد رغبته الدائمة في الاقتراب ممن يثق بمقدرته على الاحتفاظ بكل ما يتعلق بتفاصيل حياته».

* منزل تورينو

قبل أن يكمل رونالدو صفقة انتقاله من ريال مدريد الإسباني إلى يوفنتوس الإيطالي الصيف الماضي مقابل 88 مليون إسترليني، كان يعيش في فيلا تبدو معها كلمة من قبيل «فخمة» غير ذات جدوى، وذلك في ضواحي العاصمة مدريد، وكثيراً ما نشر صوراً تجمعه بابنه كريستيانو جونيور وخطيبته رودريغيز.

وبعد الانتقال، تفاعلت مواقع كثيرة مع تقارير تؤكد رغبة رونالدو في العيش في فيلا فخمة بتورينو سبق أن سكن فيها قبله زين الدين زيدان عندما كان لاعباً في صفوف السيدة العجوز، إلى جانب قائد الآزوري فابيو كانفارو، والتي تبلغ قيمة إيجارها في اليوم 35 ألف يورو.

وعلى أرض الواقع تبدو تلك مجرد تقارير، إذ لا يُعلم بالتحديد حتى الآن موقع البيت الذي يقطنه النجم البرتغالي، ليضيف فصلاً جديداً من الغموض الذي يلازم حياته، بحسب «ذا صن».