2018-11-27
اقتحم لاعب وسط برشلونة الإسباني سيرجيو بوسكيتس، السبت الماضي، نادي الـ 500 مباراة بقميص ناديه الحالي، وذلك بعد مشاركته أمام أتلتيكو مدريد ضمن المرحلة الـ 13 من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم (الليغا) على ملعب واند ميترو بوليتانو، والتي انتهت بتعادل الفريقين بهدف لكل منهما.
وانضم بوسكيتس بالتالي إلى قائمة أساطير خالدة في الفريق الكاتالوني، التي تشمل كلاً من تشافي هيرنانديز، آندريس إنييستا، ليونيل ميسي وغيرهم، ليؤكد بالتالي صحة نظرة مدرب البارسا السابق ومانشستر سيتي الحالي، بيب غوارديولا، الذي راهن عليه كثيراً منذ أن كان فتى يافعاً.
ولعب غوارديولا دوراً كبيراً في أن يصل بوسكيتس إلى محطة الإنجازات الحالية مع برشلونة، خصوصاً أن النجم لم يكن في بدايته بذلك الألق الذي يجبر مدرباً على تصعيده من أكاديمية لاماسيا التي تضج بالكثير من اللاعبين الصاعدين، وقتها، إلى الفريق الأول.
لعل الأمر الأكثر إثارة في هذا الجانب، هو أن بوسكيتس لم يكن يلعب في وظيفته الحالية باعتباره لاعب محور، وذلك وفقاً لما أكده زميله في لاماسيا سابقاً ديماس ديلغادو في حديث لموقع غول الرياضي.
وكانت المرة الأولى التي يشارك فيها بوسكيتس في هذه الوظيفة في 2008، وذلك عندما أصر غوارديولا، الذي كان يدرب فريق الأكاديمية المشارك في دوري الدرجة الثالثة الإسباني وقتها، قبل أن يجيد الدور الموكل إليه حديثاً ويصبح الأفضل فيه على الإطلاق.
وأوضح ديلغاو «من أعظم مميزات بوسكيتس أنه ذكي للغاية، يفهم على الدوام متطلبات المباراة قبل أن يقوم بسد الكثير من الثغرات، وأيضاً توفير الدعم انطلاقاً من نقاط ضعف الخصم».
وتابع: «في كل مرة يغادر فيها مركزه خلال المباراة، فإن ذلك يكون لسبب ما، يعرف بالتحديد ما يفعله، إنه أكثر من مجرد لاعب رقم (6) في برشلونة».
وذكر أنه «من النادر أن تجد شخصاً لا يحب مثل تلك المهمات التي يقوم بها بوسكيتس في كرة القدم، يحمل على عاتقه مساعدة الفريق باعتباره منظومة، ويستفيد في ذلك من خبراته التي اكتسبها عبر السنوات».
مثلما أكد ديلغاو من قبل، فإن بوسكيتس لم يلعب من قبل في مركز لاعب الوسط المدافع (المحور)، إذ كان مختصاً في هذا الجانب كل من تشافي هيرنانديز، إنييستا، بيد أن غوارديولا ربما رأى بعض المميزات الخاصة التي دفعته إلى تغيير مصير اللاعب، الذي سيتحول في ما بعد إلى الرئة التي يتنفس عبرها البارسا، خصوصاً في الوقت الحالي نهاية حقبة كل من تشافي وإنييستا.
وعن ذلك علق ديلغاو، الذي كان مرشحاً للمركز ذاته بدل بوسكيتس: «لدي ثقة كبيرة بغوارديولا، يعرفني وبوسكيتس جيداً، ليس لدي مجرد شك في أنه رأى في بوسكيتس بعض الصفات الخاصة، قبل أن يختاره».
أسباب
من جهته، ومنذ القرار التاريخي حول مستقبله الكروي، قدم بوسكيتس نفسه على أنه أحد أفضل لاعبي هذا المركز، ليبدأ الكثيرون في طرح تساؤلات عن الأسباب الخفية لثبات النجم، الذي دخل في يوليو الماضي عامه الـ 30 على مستواه منذ البداية.
بدوره، تكفل ديلغاو الصديق المقرّب من بوسكيتس بالرد وبيان السبب، قائلاً: «لا شك، هو والده كارلوس، إنه صاحب الفضل الأكبر في نجاح بوسكيتس».
وأضاف: «غرس فيه الثقة بالنفس، كما أنه متابع جيد لمسيرة بوسكيتس، ويوجهه دائماً لفعل الصواب، لقد كان وراء نجاحه في إقناع بيب بقدراته في الوسط».
بداية وإنجازات
بعد النبوغ في لاماسيا وتصعيده من قبل غوارديولا إلى الفريق الأول في برشلونة، سجل بوسكتيس ظهوره الأول بقميص الفريق، وكان ذلك أمام فريق راسينغ سانتدار ضمن الليغا في الـ 13 من سبتمبر 2008، قبل أن يبدأ بعدها مسيرة الصعود المتواصل نحو القمة، والإنجازات.
وخاض بوسكيتس 500 مباراة مع برشلونة، 324 منها في الدوري الإسباني، و98 في دوري أبطال أوروبا، و56 في كأس الملك، و14 في كأس السوبر الإسباني، وثلاث منها في السوبر الأوروبي، وخمس في مونديال الأندية.
ونجح بوسكيتس في تسجيل 13 هدفاً للبارسا في جميع المنافسات، وصنع 33 أخرى في مسيرته الذهبية والمرصعة بالألقاب مع العملاق الكاتالوني.
وعلى صعيد الألقاب، توج النجم بسبع بطولات مع الفريق في الدوري الإسباني (2009، 2010، 2011، 2013، 2015، 2016 و2018)، إلى جانب ثلاث في دوري أبطال أوروبا (2009، 2011 و2015)، وست في كأس ملك إسبانيا (2009، 2012، 2015، 2016، 2017 و2018)، إضافة إلى ست مثلها في السوبر الإسباني (2009، 2010، 2011، 2013، 2016 و2018)، وثلاث في السوبر الأوروبي (2009، 2011 و2015) ومثلها في كأس العالم للأندية (2009، 2011 و2015).
ومع المنتخب الإسباني توج بوسكيتس بلقبين، أحدهما في كأس العالم 2010 والآخر في كأس الأمم الأوروبية 2012.تشافي هيرنانديز 767 مباراة
أعضاء نادي الـ 500 مباراة في البارسا:
آندريس إنييستا 674 مباراة
ليونيل ميسي 650 مباراة
كارلوس بويول 593 مباراة
فيكتور فالديز 535 مباراة
سيرجيو بوسكيتس 500 مباراة
وانضم بوسكيتس بالتالي إلى قائمة أساطير خالدة في الفريق الكاتالوني، التي تشمل كلاً من تشافي هيرنانديز، آندريس إنييستا، ليونيل ميسي وغيرهم، ليؤكد بالتالي صحة نظرة مدرب البارسا السابق ومانشستر سيتي الحالي، بيب غوارديولا، الذي راهن عليه كثيراً منذ أن كان فتى يافعاً.
ولعب غوارديولا دوراً كبيراً في أن يصل بوسكيتس إلى محطة الإنجازات الحالية مع برشلونة، خصوصاً أن النجم لم يكن في بدايته بذلك الألق الذي يجبر مدرباً على تصعيده من أكاديمية لاماسيا التي تضج بالكثير من اللاعبين الصاعدين، وقتها، إلى الفريق الأول.
لعل الأمر الأكثر إثارة في هذا الجانب، هو أن بوسكيتس لم يكن يلعب في وظيفته الحالية باعتباره لاعب محور، وذلك وفقاً لما أكده زميله في لاماسيا سابقاً ديماس ديلغادو في حديث لموقع غول الرياضي.
وكانت المرة الأولى التي يشارك فيها بوسكيتس في هذه الوظيفة في 2008، وذلك عندما أصر غوارديولا، الذي كان يدرب فريق الأكاديمية المشارك في دوري الدرجة الثالثة الإسباني وقتها، قبل أن يجيد الدور الموكل إليه حديثاً ويصبح الأفضل فيه على الإطلاق.
وأوضح ديلغاو «من أعظم مميزات بوسكيتس أنه ذكي للغاية، يفهم على الدوام متطلبات المباراة قبل أن يقوم بسد الكثير من الثغرات، وأيضاً توفير الدعم انطلاقاً من نقاط ضعف الخصم».
وتابع: «في كل مرة يغادر فيها مركزه خلال المباراة، فإن ذلك يكون لسبب ما، يعرف بالتحديد ما يفعله، إنه أكثر من مجرد لاعب رقم (6) في برشلونة».
وذكر أنه «من النادر أن تجد شخصاً لا يحب مثل تلك المهمات التي يقوم بها بوسكيتس في كرة القدم، يحمل على عاتقه مساعدة الفريق باعتباره منظومة، ويستفيد في ذلك من خبراته التي اكتسبها عبر السنوات».
مثلما أكد ديلغاو من قبل، فإن بوسكيتس لم يلعب من قبل في مركز لاعب الوسط المدافع (المحور)، إذ كان مختصاً في هذا الجانب كل من تشافي هيرنانديز، إنييستا، بيد أن غوارديولا ربما رأى بعض المميزات الخاصة التي دفعته إلى تغيير مصير اللاعب، الذي سيتحول في ما بعد إلى الرئة التي يتنفس عبرها البارسا، خصوصاً في الوقت الحالي نهاية حقبة كل من تشافي وإنييستا.
وعن ذلك علق ديلغاو، الذي كان مرشحاً للمركز ذاته بدل بوسكيتس: «لدي ثقة كبيرة بغوارديولا، يعرفني وبوسكيتس جيداً، ليس لدي مجرد شك في أنه رأى في بوسكيتس بعض الصفات الخاصة، قبل أن يختاره».
أسباب
من جهته، ومنذ القرار التاريخي حول مستقبله الكروي، قدم بوسكيتس نفسه على أنه أحد أفضل لاعبي هذا المركز، ليبدأ الكثيرون في طرح تساؤلات عن الأسباب الخفية لثبات النجم، الذي دخل في يوليو الماضي عامه الـ 30 على مستواه منذ البداية.
بدوره، تكفل ديلغاو الصديق المقرّب من بوسكيتس بالرد وبيان السبب، قائلاً: «لا شك، هو والده كارلوس، إنه صاحب الفضل الأكبر في نجاح بوسكيتس».
وأضاف: «غرس فيه الثقة بالنفس، كما أنه متابع جيد لمسيرة بوسكيتس، ويوجهه دائماً لفعل الصواب، لقد كان وراء نجاحه في إقناع بيب بقدراته في الوسط».
بداية وإنجازات
بعد النبوغ في لاماسيا وتصعيده من قبل غوارديولا إلى الفريق الأول في برشلونة، سجل بوسكتيس ظهوره الأول بقميص الفريق، وكان ذلك أمام فريق راسينغ سانتدار ضمن الليغا في الـ 13 من سبتمبر 2008، قبل أن يبدأ بعدها مسيرة الصعود المتواصل نحو القمة، والإنجازات.
وخاض بوسكيتس 500 مباراة مع برشلونة، 324 منها في الدوري الإسباني، و98 في دوري أبطال أوروبا، و56 في كأس الملك، و14 في كأس السوبر الإسباني، وثلاث منها في السوبر الأوروبي، وخمس في مونديال الأندية.
ونجح بوسكيتس في تسجيل 13 هدفاً للبارسا في جميع المنافسات، وصنع 33 أخرى في مسيرته الذهبية والمرصعة بالألقاب مع العملاق الكاتالوني.
وعلى صعيد الألقاب، توج النجم بسبع بطولات مع الفريق في الدوري الإسباني (2009، 2010، 2011، 2013، 2015، 2016 و2018)، إلى جانب ثلاث في دوري أبطال أوروبا (2009، 2011 و2015)، وست في كأس ملك إسبانيا (2009، 2012، 2015، 2016، 2017 و2018)، إضافة إلى ست مثلها في السوبر الإسباني (2009، 2010، 2011، 2013، 2016 و2018)، وثلاث في السوبر الأوروبي (2009، 2011 و2015) ومثلها في كأس العالم للأندية (2009، 2011 و2015).
ومع المنتخب الإسباني توج بوسكيتس بلقبين، أحدهما في كأس العالم 2010 والآخر في كأس الأمم الأوروبية 2012.تشافي هيرنانديز 767 مباراة
أعضاء نادي الـ 500 مباراة في البارسا:
آندريس إنييستا 674 مباراة
ليونيل ميسي 650 مباراة
كارلوس بويول 593 مباراة
فيكتور فالديز 535 مباراة
سيرجيو بوسكيتس 500 مباراة