2018-12-04
شاهد على التاريخ
قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي محمد خليفة المبارك، على هامش جولة خاصة بالإعلاميين في رحاب الحصن أمس، إن منطقة الحصن تعتبر بمثابة القلب النابض في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تاريخية مهمة وحاسمة في مسيرة الدولة ككل.
بدوره، أوضح وكيل الدائرة سيف سعيد غباش أن افتتاح منطقة الحصن يضيف لأبوظبي وجهة فريدة من نوعها، وتحقق بعدين مهمين، الأول حفظ التاريخ والتراث الثقافي وتقديمه للأجيال المقبلة، والثاني تطوير وجهة ثقافية جذابة تجمع التاريخ والتراث والمعاصرة في تجربة ستلهم الزوار.
تحفيز الإبداع
ويعكس الحصن غنى وتنوّع المكونات التاريخية والثقافية الإماراتية الأصيلة، كما يعد افتتاح الحصن مرحلة جديدة من التخطيط الثقافي، من خلال الأدوار الجديدة التي تم تطويرها للمعالم الرئيسة في منطقة الحصن، وذلك لتجسيد السمات الثقافية الفريدة التي تميز المجتمع المحلي وتحفز المواهب الإبداعية نحو المزيد من الإبداع.
عراقة
يُعد قصر الحصن أقدم صرح تاريخي في مدينة أبوظبي ويضم بنائين مهمين هما «الحصن الداخلي» ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1795، و«القصر الخارجي» الذي شيد خلال أربعينات القرن الماضي.
ولا يزال القصر شاهداً حياً على محطات أبوظبي عبر التاريخ، وكان على مدى قرنين ونصف مقراً للحكم والأسرة الحاكمة وملتقى للحكومة الإماراتية ومجلساً استشارياً وأرشيفاً وطنياً.
وتحول القصر إلى متحف بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة التي استمرت 11 عاماً، ليسرد تطور أبوظبي من منطقة لاستقرار القبائل التي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الـ 18، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة.
المجمّع الثقافي
يستضيف المجمّع الثقافي، الذي شهد سلسلة من أعمال التجديد والترميم أخيراً، برنامجاً متنوعاً في مركزه الجديد المخصص للفنون البصرية، ويشمل ذلك المعرض الافتتاحي المتميّز الذي يركز على تاريخ المجمّع الثقافي ودوره في دعم المشهد الثقافي والفني.
ومع إعادة افتتاحه، يستقبل المجمع الثقافي الجمهور في مركز الفنون البصرية الذي يضم بجانب قاعات العرض سلسلة من ورش العمل واستوديوهات فنية.
وسيضم المجمّع الثقافي أيضاً مسرحاً يتسع لـ 900 مشاهد وأول مكتبة مخصصة للأطفال من نوعها، ومن المقرر افتتاحهما العام المقبل.
فنانو البدايات
تشهد قاعة الفنون البصرية حالياً معرضاً تشكيلياً يحمل عنوان «الفنانون والمجمّع الثقافي: البدايات»، يضم نحو 100 عمل فني لمجموعة من الفنانين المحليين الذين شهدوا البدايات الأولى للمجمّع الثقافي خلال فترة الثمانينات والتسعينات.
ويرصد المعرض محطات من تاريخ المجمّع الثقافي، مسلّطاً بذلك الضوء على دوره الريادي كوجهة حاضنة للفن ومنارة للإبداع.
وقالت الفنانة التشكيلية الإماراتية علياء لوتاه إن المعرض يضم أعمالاً عديدة للفنانين «عبدالرحيم سالم، نجاة مكي، محمد مندي، حسن شريف، خلود الجابري، وعبدالقادر الريس»، وغيرهم.
بيت الحرفيين
يضطلع بيت الحرفيين، انطلاقاً من موقعه المجاور لقصر الحصن والمجمّع الثقافي في منطقة الحصن، بدور ريادي في حماية وصون التراث الإماراتي المعنوي العريق، والترويج له.
وتحقيقاً لهذا الهدف، يقدم بيت الحرفيين برنامجاً شاملاً تتخلله مجموعة من المعارض وورش العمل والبرامج التدريبية التي تركز جميعها على الحرف الإماراتية اليدوية، مثل السدو والخوص والتلي، بما يضمن نقل المعارف والمهارات المتعلقة بها للأجيال المقبلة.
فن الأجداد
تحتفي الحِرف اليدوية الموجودة في «بيت الحِرفيين» بالعلاقة الإبداعية والفنية التي طورها الأجداد مع الموارد الطبيعية المحيطة، إذ تمكن الحِرفيون من تطوير مهاراتهم لتلبية احتياجاتهم الوظيفية والاقتصادية مستفيدين من البيئة الطبيعية التي تتميز بثرائها وتنوعها.
حِرف تفاعلية
يشكل البيت وسيلة تفاعلية وعملية تهدف إلى الحفاظ على الحِرف التقليدية في الدولة وتسليط الضوء عليها، إضافة إلى نقل المعارف والمهارات المتعلقة بها إلى الأجيال المقبلة، وضمان استمرارها مستقبلاً.
وينظم البيت برنامجاً مخصصاً يستمر على مدار العام، ويشمل تقديم ورش عمل وجلسات تدريبية إلى الجمهور، بهدف تعزيز وجود هذه الحرف ضمن المكونات الأساسية للأنشطة الثقافية المعاصرة.سلمى العالم ـ أبوظبي
تستقبل منطقة الحصن في أبوظبي الزوار اعتباراً من بعد غد، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم والتجديد، مجددة روايتها لحكاية أبوظبي، باعتبارها قلبها النابض بالتاريخ والتراث الثقافي ووجهة فريدة ذات خصوصية وإرث حضاري، يحتفي بتاريخ الإمارة العريق وثقافتها الغنية.
وتمثل المنطقة المربع الأول للمخطط الحضري في أبوظبي، وتتألف من أربعة مكونات مترابطة هي «قصر الحصن، المجلس الاستشاري الوطني، المجمع الثقافي، وبيت الحرفيين».فعاليات للجمهور
احتفالاً بافتتاح منطقة الحصن، تنظم سلسلة من الفعاليات والعروض الفنية على مدى أسبوع ابتداءً من الجمعة المقبلة حتى 15 ديسمبر الجاري، ويشمل ذلك جولات وعروضاً موسيقية وفعاليات ترحب بعموم الجمهور مجاناً، حيث تسرد تاريخ هذه الوجهة الثقافية العريقة.
وتتخلل البرنامج مجموعة من الأنشطة التي تعيد تسليط الضوء على تاريخ الإمارات وثقافتها الغنية، بدايةً من الحرف الإماراتية اليدوية مثل التلي والخوص، فضلاً عن التعرف إلى كيفية صناعة شباك صيد الأسماك وإنتاج الأسماك المملحة وكيفية استخراج اللؤلؤ من المحار.
قال رئيس دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي محمد خليفة المبارك، على هامش جولة خاصة بالإعلاميين في رحاب الحصن أمس، إن منطقة الحصن تعتبر بمثابة القلب النابض في أبوظبي، والشاهد الحي على محطات تاريخية مهمة وحاسمة في مسيرة الدولة ككل.
بدوره، أوضح وكيل الدائرة سيف سعيد غباش أن افتتاح منطقة الحصن يضيف لأبوظبي وجهة فريدة من نوعها، وتحقق بعدين مهمين، الأول حفظ التاريخ والتراث الثقافي وتقديمه للأجيال المقبلة، والثاني تطوير وجهة ثقافية جذابة تجمع التاريخ والتراث والمعاصرة في تجربة ستلهم الزوار.
تحفيز الإبداع
ويعكس الحصن غنى وتنوّع المكونات التاريخية والثقافية الإماراتية الأصيلة، كما يعد افتتاح الحصن مرحلة جديدة من التخطيط الثقافي، من خلال الأدوار الجديدة التي تم تطويرها للمعالم الرئيسة في منطقة الحصن، وذلك لتجسيد السمات الثقافية الفريدة التي تميز المجتمع المحلي وتحفز المواهب الإبداعية نحو المزيد من الإبداع.
عراقة
يُعد قصر الحصن أقدم صرح تاريخي في مدينة أبوظبي ويضم بنائين مهمين هما «الحصن الداخلي» ويعود تاريخ بنائه إلى عام 1795، و«القصر الخارجي» الذي شيد خلال أربعينات القرن الماضي.
ولا يزال القصر شاهداً حياً على محطات أبوظبي عبر التاريخ، وكان على مدى قرنين ونصف مقراً للحكم والأسرة الحاكمة وملتقى للحكومة الإماراتية ومجلساً استشارياً وأرشيفاً وطنياً.
وتحول القصر إلى متحف بعد انتهاء أعمال الترميم والصيانة التي استمرت 11 عاماً، ليسرد تطور أبوظبي من منطقة لاستقرار القبائل التي اعتمدت على صيد السمك واللؤلؤ في القرن الـ 18، إلى واحدة من أروع المدن العالمية الحديثة.
المجمّع الثقافي
يستضيف المجمّع الثقافي، الذي شهد سلسلة من أعمال التجديد والترميم أخيراً، برنامجاً متنوعاً في مركزه الجديد المخصص للفنون البصرية، ويشمل ذلك المعرض الافتتاحي المتميّز الذي يركز على تاريخ المجمّع الثقافي ودوره في دعم المشهد الثقافي والفني.
ومع إعادة افتتاحه، يستقبل المجمع الثقافي الجمهور في مركز الفنون البصرية الذي يضم بجانب قاعات العرض سلسلة من ورش العمل واستوديوهات فنية.
وسيضم المجمّع الثقافي أيضاً مسرحاً يتسع لـ 900 مشاهد وأول مكتبة مخصصة للأطفال من نوعها، ومن المقرر افتتاحهما العام المقبل.
فنانو البدايات
تشهد قاعة الفنون البصرية حالياً معرضاً تشكيلياً يحمل عنوان «الفنانون والمجمّع الثقافي: البدايات»، يضم نحو 100 عمل فني لمجموعة من الفنانين المحليين الذين شهدوا البدايات الأولى للمجمّع الثقافي خلال فترة الثمانينات والتسعينات.
ويرصد المعرض محطات من تاريخ المجمّع الثقافي، مسلّطاً بذلك الضوء على دوره الريادي كوجهة حاضنة للفن ومنارة للإبداع.
وقالت الفنانة التشكيلية الإماراتية علياء لوتاه إن المعرض يضم أعمالاً عديدة للفنانين «عبدالرحيم سالم، نجاة مكي، محمد مندي، حسن شريف، خلود الجابري، وعبدالقادر الريس»، وغيرهم.
بيت الحرفيين
يضطلع بيت الحرفيين، انطلاقاً من موقعه المجاور لقصر الحصن والمجمّع الثقافي في منطقة الحصن، بدور ريادي في حماية وصون التراث الإماراتي المعنوي العريق، والترويج له.
وتحقيقاً لهذا الهدف، يقدم بيت الحرفيين برنامجاً شاملاً تتخلله مجموعة من المعارض وورش العمل والبرامج التدريبية التي تركز جميعها على الحرف الإماراتية اليدوية، مثل السدو والخوص والتلي، بما يضمن نقل المعارف والمهارات المتعلقة بها للأجيال المقبلة.
فن الأجداد
تحتفي الحِرف اليدوية الموجودة في «بيت الحِرفيين» بالعلاقة الإبداعية والفنية التي طورها الأجداد مع الموارد الطبيعية المحيطة، إذ تمكن الحِرفيون من تطوير مهاراتهم لتلبية احتياجاتهم الوظيفية والاقتصادية مستفيدين من البيئة الطبيعية التي تتميز بثرائها وتنوعها.
حِرف تفاعلية
يشكل البيت وسيلة تفاعلية وعملية تهدف إلى الحفاظ على الحِرف التقليدية في الدولة وتسليط الضوء عليها، إضافة إلى نقل المعارف والمهارات المتعلقة بها إلى الأجيال المقبلة، وضمان استمرارها مستقبلاً.
وينظم البيت برنامجاً مخصصاً يستمر على مدار العام، ويشمل تقديم ورش عمل وجلسات تدريبية إلى الجمهور، بهدف تعزيز وجود هذه الحرف ضمن المكونات الأساسية للأنشطة الثقافية المعاصرة.سلمى العالم ـ أبوظبي
تستقبل منطقة الحصن في أبوظبي الزوار اعتباراً من بعد غد، وذلك بعد انتهاء أعمال الصيانة والترميم والتجديد، مجددة روايتها لحكاية أبوظبي، باعتبارها قلبها النابض بالتاريخ والتراث الثقافي ووجهة فريدة ذات خصوصية وإرث حضاري، يحتفي بتاريخ الإمارة العريق وثقافتها الغنية.
وتمثل المنطقة المربع الأول للمخطط الحضري في أبوظبي، وتتألف من أربعة مكونات مترابطة هي «قصر الحصن، المجلس الاستشاري الوطني، المجمع الثقافي، وبيت الحرفيين».فعاليات للجمهور
احتفالاً بافتتاح منطقة الحصن، تنظم سلسلة من الفعاليات والعروض الفنية على مدى أسبوع ابتداءً من الجمعة المقبلة حتى 15 ديسمبر الجاري، ويشمل ذلك جولات وعروضاً موسيقية وفعاليات ترحب بعموم الجمهور مجاناً، حيث تسرد تاريخ هذه الوجهة الثقافية العريقة.
وتتخلل البرنامج مجموعة من الأنشطة التي تعيد تسليط الضوء على تاريخ الإمارات وثقافتها الغنية، بدايةً من الحرف الإماراتية اليدوية مثل التلي والخوص، فضلاً عن التعرف إلى كيفية صناعة شباك صيد الأسماك وإنتاج الأسماك المملحة وكيفية استخراج اللؤلؤ من المحار.