الثلاثاء - 23 أبريل 2024
الثلاثاء - 23 أبريل 2024

منبهات ضوئية ومترجمو إشارة للطلبة الصم في الامتحانات

منبهات ضوئية ومترجمو إشارة للطلبة الصم في الامتحانات
وجهت وزارة التربية والتعليم إداراتها المعنية لتوفير مترجمي إشارة للطلبة الصم أثناء الامتحانات، وتخصيص منبهات ضوئية لإشعارهم بزمن الاختبار.

ووفرت الوزارة أجهزة متخصصة في ترجمة النطق إلى نصّ، وسمحت بتطبيق الامتحانات داخل المستشفيات أو المنازل إذا كان الطلاب يعانون من مشاكل صحية مصاحبة لإعاقتهم وفقاً لتوصية فريق التربية الخاصة.

ودعت إلى استخدام الأسئلة الكتابية في امتحاناتهم، والابتعاد عن الأسئلة الشفهية المتمثلة في القراءة والاستماع والمحادثة، إضافة إلى دعم الاختبارات بالصور والرسومات.


وتباينت آراء طلبة الصف الثاني عشر حول مستوى أسئلة امتحان اللغة العربية، الذي أدوه أمس، ووصفها بعضهم بالصعبة جداً والمعقدة، بينما أكد آخرون أنها جاءت على نحو السهل الممتنع.


وأشار أغلبهم إلى حاجتهم لمزيد من الوقت للتعامل مع الأسئلة الـ 30 للامتحان الموزعة على 14 صفحة، والتي جاء 12 في المئة منها «مقالية»، وجاء أحدها عن تذوق المكرونة، ما فرض على الطلبة البقاء داخل اللجان حتى آخر دقيقة من الوقت المحدد.

وشكا طلبة قلة أسئلة النحو، بينما أكد آخرون أن الأسئلة خاطبت جميع المستويات، مع مراعاتها تخصيص جزء منها لأصحاب المهارات العليا.

ومن المقرر أن يتقدم طلبة الصف الثاني عشر بمساريه العام والمتقدم الأحد المقبل، لتأدية امتحان الفيزياء وسط قلق وترقب من صعوبة الأسئلة التي يتمنون التغلب عليها دون عراقيل.

وأفادت الوزارة، في دليل تطبيق الامتحانات المعتمد العام الدراسي الجاري، بأن خطة تقدير إجابات الطلبة للصفوف من الأول وحتى الحادي عشر، تعد من قبل إدارة المدرسة بفترة تسبق التطبيق ويعلم بها المعلمون.

وأردفت أن تقدير الدرجات للامتحانات المركزية، بمختلف أنواعها، لا بد من أن يكون جماعياً للمواد الدراسية كافة قدر الإمكان، إلا في حال عدم توافر المعلمين.

وشددت على استخدام دليل التصحيح المعد مركزياً من قبل فريق الوزارة، إلى جانب التعامل بمرونة مع أدلة التصحيح، ومراعاة إجابات الطلبة الصحيحة المقاربة للإجابة النموذجية في دليل التصحيح.

* أولياء أمور: أسئلة اللغة العربية تعجيزية

أكد أولياء أمور طلبة بالصف الثاني عشر، أن امتحان اللغة العربية جاء أمس تعجيزياً لدرجة أن الكثير من المعلمين لم يتمكنوا من حل جميع أسئلته.

وأكد «المهندس محمد غلوش، ولي أمر» أن الامتحان كان طويلاً وصعباً للغاية، ما مثّل صدمة للعديد من الطلبة، خصوصاً أنه تضمن نقاطاً لا يقوى على حلها سوى أساتذة مخضرمين.

ولفت «محمد المقهوي، ولي أمر» إلى أن أسئلة الامتحان تضمنت نصوصاً شعرية وقصصية ومعلوماتية عميقة، ومفردات غير مفهومة لا تتوافق بتاتاً مع ما درسه الطلبة في المنهج.توضيح الدرجة المستحقة للإجابات المشطوبة

أكدت وزارة التربية والتعليم، أن الإجابات المشطوبة أو الموضوع عليها إشارات أو كلمات تدل على الحذف أو إلغاء الإجابة ولم يتم إعادة حلها، تقدر إجاباتها وتوضح الدرجة المستحقة لها، وتعتمد من رئيس لجنة تقدير المادة.

وأوضحت أنه في حالة إعادة حل الإجابات المشطوبة أو الموضوع عليها إشارات أو كلمات تدل على الحذف أو إلغاء الإجابة، تقدر الإجابة الجديدة ويكتب عليها مكرر.

وتابعت أنه إذا اختار الطالب أكثر من بديل في الفقرات الاختبارية من نوع الاختيار من متعدد أو عبارات الصواب والخطأ، يحصل على درجة صفر في هذه الفقرة، وينطبق ذلك على الفقرات الاختبارية الموضوعية كافة.

* تدريس لغة الإشارة في المدارس

دعا اختصاصي لغة الإشارة أحمد المسلم، إلى تدريس لغة الإشارة في المدارس الحكومية والخاصة ليتمكن المجتمع من التفاعل مع الصم باعتبارهم من الفئات التي تعجز عن التواصل مع الآخرين بسهولة.

وأكد أن الأجهزة المساعدة والبرامج التي توفرها وزارة وزارة التربية والتعليم لتلك الفئة تدعمهم بشكل كبير وتمكنهم من الإندماج على نحو أوسع داخل المدارس وخارجها.

وأردف أن تدريس لغة الإشارة سيساهم في تغيير ثقافة المجتمع في التعامل مع أصحاب الهمم، خصوصاً أن المجتمع الإماراتي من المجتمعات الدامجة، مؤكداً أن الصم أصحاء في كل شيء سوى النطق الذي يقف حاجزاً بينهم وبين الآخرين.