2018-12-14
منورة عجيز ـ أبوظبي
تسدل منطقة الحصن في أبوظبي، اليوم، الستار على كوكبة متنوعة من الفعاليات زخر بها، على مدى أسبوع متواصل، برنامج افتتاحي ثري، امتد أسبوعاً كاملاً وتضمن مجموعة من العروض الفنية والموسيقية والجولات الداخلية في كل من قصر الحصن والمجلس الاستشاري والمجمع الثقافي وبيت الحرفيين.
وجذبت الفعاليات المقدمة، أعداداً غفيرة من الجمهور، ساردة تاريخ تلك الوجهة الثقافية العريقة، فيما سلطت أنشطة قصر الحصن والمجمع الثقافي وبيت الحرفيين الضوء على تاريخ الإمارات وثقافتها الغنية والمتنوعة، في سياق لم يخلُ من زخم العروض الترفيهية المصاحبة.
واستطاع الزوار التعرف عن قرب إلى آلية تنفيذ عدد من الحرف الإماراتية اليدوية، بما فيها تطريز (التلي) وتجديل سعف النخل لصناعة أشكال عدة من الخوص، إلى جانب خوض تجربة صناعة شبكات صيد الأسماك وإنتاج الأسماك المملحة واستخراج اللؤلؤ من المحار.
واستطلعت «الرؤية» آراء ومقترحات الزوار والفنانين في منطقة الحصن، والذين قدموا خمسة مقترحات ومطالبات لتعزيز دور المنطقة التي تقع في قلب أبوظبي باعتبارها وجهة ثقافية وسياحية للمواطنين والمقيمين والسائحين.
وتستهدف المقترحات اكتشاف وصقل المواهب وشمولية الفعاليات واستدامتها على مدى العام، ومزجها بين التشكيل، الموسيقى، الأدب، الدراما وغيرها، مع تشجيع الابتكارات العلمية.اقترح آباء وأمهات إيجاد برامج واضحة لتبني المواهب، سواء من الشباب أو الأطفال وتعزيز مهاراتهم.
ودعوا إلى تنظيم مزيد من المعارض والجلسات الحوارية التثقيفية المفتوحة للجمهور من مختلف الفئات العمرية لإتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم الفنية وتسويقها، سواء أكانت مقدمة من الفنانين الإماراتيين أم الأجانب، لتعزيز روح التسامح والإنسانية.
ولفتوا إلى أن الجلسات والورش ستسهم في تبادل الخبرات والمهارات الفنية، سواء أكانت للفنانين أم الكتاب أم الموسيقيين مع أفراد المجتمع، لتحفيزهم على تقديم أعمال فنية أكثر تميزاً.طالب الزوار بتنويع الحفلات الموسيقية والفنية، بما فيها الكرتونية، لتشمل عروضاً محلية وعالمية، إضافة إلى عرض الأفلام واستقطاب الممثلين العالميين لتقديم عروض فنية متنوعة، بأسعار غير تجارية.
وأكد زوار لمنطقة الحصن على أهمية تحديث المنصات الإلكترونية التابعة لدائرة السياحة والثقافة، إذ تشكل وسيلة للتواصل والاطلاع على الأنشطة الفنية ومواعيدها والحجز فيها إلكترونياً.
وأعرب الزوار عن سعادتهم البالغة بإعادة افتتاح المنطقة بعد إغلاقها مدة عشرة أعوام من أجل عمليات الترميم والتأهيل، مشيرين إلى أن تلك المنطقة تقع في قلب أبوظبي وتعد منبراً للثقافة والفن افتقده الكثيرون ممن عرفوه سابقاً عبر السنوات الماضية.
وأكد فنانون إماراتيون ومقيمون أن افتتاح المجمع الثقافي وتنظيم المعارض الفنية واللقاءات والجلسات الحوارية مجدداً من شأنها أن تعيد للفنانين الروح الثقافية والإبداعية والابتكارية من جديد.رأت الفنانة التشكيلية خلود الجابري، أن هناك خططاً متنوعة يمكن اعتمادها، بحيث يستفيد منها الزوار والفنانون المقيمون على نحو مثالي، مشيرة إلى أن تخصيص مساحات للفنانين الشباب لإجراء دراسات وبحوث مختصة في الفن التشكيلي، يبقى على رأس تلك الخطط الملحة.
ودعت إلى إطلاق مشروع لتفريغ الفنانين للعمل الفني في المجمع الثقافي، على نحو يرسّخ حضورهم في المحافل الدولية، مطالبة بتنظيم معارض فنية للإماراتيين والشباب لتسويق أعمالهم، علماً بأن عقد ورش العمل على مدى العام يسهم في توطيد العلاقة بين الفنانين والزوار.
من جانبه، أعرب الفنان التشكيلي الأوغندي، سعيد علي ناصر، الذي قضى 40 عاماً في الإمارات، عن أمله أن تجمع الأعمال الفنية المعروضة في المجمع الثقافي بين الجانب المحلي والعالمي، وتمزج بين جميع أنواع الفنون.
جلسات تبحر
في تاريخ المنطقة ورموزها
واقترحت الزائرة فضيلة علي، ألا تقتصر الجلسات الحوارية في المنطقة على الفنون، بحيث تستوعب جوانب من تاريخ المنطقة ورموزها للاستفادة منها في تربية الأبناء وتنشئة الأجيال.
وعبّرت الزائرة حواء سعيد عن سعادتها بتوفير ورش عمل مختصة للأطفال، مؤكدة أهمية أن تستمر على مدى العام، وأن توجد فرصة لتبني المواهب الصغيرة والكبيرة في مختلف القطاعات الفنية، ليكون المجمع الثقافي بيتاً حاضناً للجميع.
تبني الأعمال العلمية
الابتكارية
دعا الزائر عايض سالم بن دحمان الراشدي إلى تبني وعرض الأعمال الفنية والابتكارية في مجال العلوم أيضاً في المجمع الثقافي ليعضد موقعه منارة للعلم إلى جانب الثقافة، وما يبثه من قيم التسامح والحب والسلام إلى العالم أجمع.
وطالب محمد سالم الراشدي بأن يتم تنظيم مزيد من الحفلات الموسيقية والمسرحية في المجمع الثقافي، فضلاً عن تنظيم المهرجانات الثقافية والتراثية في منطقة الحصن التي تقع في موقع استراتيجي بأبوظبي.تبنّي مواهب الأطفال والشباب1تنويع العروض الفنيةتخصيص مساحات فنية للشباب2
تسدل منطقة الحصن في أبوظبي، اليوم، الستار على كوكبة متنوعة من الفعاليات زخر بها، على مدى أسبوع متواصل، برنامج افتتاحي ثري، امتد أسبوعاً كاملاً وتضمن مجموعة من العروض الفنية والموسيقية والجولات الداخلية في كل من قصر الحصن والمجلس الاستشاري والمجمع الثقافي وبيت الحرفيين.
وجذبت الفعاليات المقدمة، أعداداً غفيرة من الجمهور، ساردة تاريخ تلك الوجهة الثقافية العريقة، فيما سلطت أنشطة قصر الحصن والمجمع الثقافي وبيت الحرفيين الضوء على تاريخ الإمارات وثقافتها الغنية والمتنوعة، في سياق لم يخلُ من زخم العروض الترفيهية المصاحبة.
واستطاع الزوار التعرف عن قرب إلى آلية تنفيذ عدد من الحرف الإماراتية اليدوية، بما فيها تطريز (التلي) وتجديل سعف النخل لصناعة أشكال عدة من الخوص، إلى جانب خوض تجربة صناعة شبكات صيد الأسماك وإنتاج الأسماك المملحة واستخراج اللؤلؤ من المحار.
واستطلعت «الرؤية» آراء ومقترحات الزوار والفنانين في منطقة الحصن، والذين قدموا خمسة مقترحات ومطالبات لتعزيز دور المنطقة التي تقع في قلب أبوظبي باعتبارها وجهة ثقافية وسياحية للمواطنين والمقيمين والسائحين.
وتستهدف المقترحات اكتشاف وصقل المواهب وشمولية الفعاليات واستدامتها على مدى العام، ومزجها بين التشكيل، الموسيقى، الأدب، الدراما وغيرها، مع تشجيع الابتكارات العلمية.اقترح آباء وأمهات إيجاد برامج واضحة لتبني المواهب، سواء من الشباب أو الأطفال وتعزيز مهاراتهم.
ودعوا إلى تنظيم مزيد من المعارض والجلسات الحوارية التثقيفية المفتوحة للجمهور من مختلف الفئات العمرية لإتاحة الفرصة لهم لعرض أعمالهم الفنية وتسويقها، سواء أكانت مقدمة من الفنانين الإماراتيين أم الأجانب، لتعزيز روح التسامح والإنسانية.
ولفتوا إلى أن الجلسات والورش ستسهم في تبادل الخبرات والمهارات الفنية، سواء أكانت للفنانين أم الكتاب أم الموسيقيين مع أفراد المجتمع، لتحفيزهم على تقديم أعمال فنية أكثر تميزاً.طالب الزوار بتنويع الحفلات الموسيقية والفنية، بما فيها الكرتونية، لتشمل عروضاً محلية وعالمية، إضافة إلى عرض الأفلام واستقطاب الممثلين العالميين لتقديم عروض فنية متنوعة، بأسعار غير تجارية.
وأكد زوار لمنطقة الحصن على أهمية تحديث المنصات الإلكترونية التابعة لدائرة السياحة والثقافة، إذ تشكل وسيلة للتواصل والاطلاع على الأنشطة الفنية ومواعيدها والحجز فيها إلكترونياً.
وأعرب الزوار عن سعادتهم البالغة بإعادة افتتاح المنطقة بعد إغلاقها مدة عشرة أعوام من أجل عمليات الترميم والتأهيل، مشيرين إلى أن تلك المنطقة تقع في قلب أبوظبي وتعد منبراً للثقافة والفن افتقده الكثيرون ممن عرفوه سابقاً عبر السنوات الماضية.
وأكد فنانون إماراتيون ومقيمون أن افتتاح المجمع الثقافي وتنظيم المعارض الفنية واللقاءات والجلسات الحوارية مجدداً من شأنها أن تعيد للفنانين الروح الثقافية والإبداعية والابتكارية من جديد.رأت الفنانة التشكيلية خلود الجابري، أن هناك خططاً متنوعة يمكن اعتمادها، بحيث يستفيد منها الزوار والفنانون المقيمون على نحو مثالي، مشيرة إلى أن تخصيص مساحات للفنانين الشباب لإجراء دراسات وبحوث مختصة في الفن التشكيلي، يبقى على رأس تلك الخطط الملحة.
ودعت إلى إطلاق مشروع لتفريغ الفنانين للعمل الفني في المجمع الثقافي، على نحو يرسّخ حضورهم في المحافل الدولية، مطالبة بتنظيم معارض فنية للإماراتيين والشباب لتسويق أعمالهم، علماً بأن عقد ورش العمل على مدى العام يسهم في توطيد العلاقة بين الفنانين والزوار.
من جانبه، أعرب الفنان التشكيلي الأوغندي، سعيد علي ناصر، الذي قضى 40 عاماً في الإمارات، عن أمله أن تجمع الأعمال الفنية المعروضة في المجمع الثقافي بين الجانب المحلي والعالمي، وتمزج بين جميع أنواع الفنون.
جلسات تبحر
في تاريخ المنطقة ورموزها
واقترحت الزائرة فضيلة علي، ألا تقتصر الجلسات الحوارية في المنطقة على الفنون، بحيث تستوعب جوانب من تاريخ المنطقة ورموزها للاستفادة منها في تربية الأبناء وتنشئة الأجيال.
وعبّرت الزائرة حواء سعيد عن سعادتها بتوفير ورش عمل مختصة للأطفال، مؤكدة أهمية أن تستمر على مدى العام، وأن توجد فرصة لتبني المواهب الصغيرة والكبيرة في مختلف القطاعات الفنية، ليكون المجمع الثقافي بيتاً حاضناً للجميع.
تبني الأعمال العلمية
الابتكارية
دعا الزائر عايض سالم بن دحمان الراشدي إلى تبني وعرض الأعمال الفنية والابتكارية في مجال العلوم أيضاً في المجمع الثقافي ليعضد موقعه منارة للعلم إلى جانب الثقافة، وما يبثه من قيم التسامح والحب والسلام إلى العالم أجمع.
وطالب محمد سالم الراشدي بأن يتم تنظيم مزيد من الحفلات الموسيقية والمسرحية في المجمع الثقافي، فضلاً عن تنظيم المهرجانات الثقافية والتراثية في منطقة الحصن التي تقع في موقع استراتيجي بأبوظبي.تبنّي مواهب الأطفال والشباب1تنويع العروض الفنيةتخصيص مساحات فنية للشباب2