الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

لا إنجاز بعد اليوم

هناك ممارسة غير منتشرة لكنها موجودة بطريقة أو أخرى، تتعلق ببعض قادة الأعمال، حيث يعتقدون أن عدم الثناء على الموظف المبدع أو عدم الشكر لفريق العمل على إنجاز متميز في مضمار العمل، هو الصحيح، لأنهم يعتبرون الثناء والشكر، يدعو إلى التكاسل وهي بمثابة مكافأة على عمل بديهي، بينما الذي تم إنجازه وتقديمه جزء من طبيعة العمل ومن الوظيفة، لذا يرون أنه لا داعي للشكر والعرفان. وهذا التصنيف أو الرأي غير دقيق، فالإنسان بصفة عامة يحب الثناء ويحب أن يجد صدى لما قدمه ولما أنجزه، وعندما يكون التجاهل لكل ما يتم إنجازه فإن هذا سيقود مباشرة للإحباط ثم التراجع، فالموظف لا يجد لمثابرته وحماسه أي صدى أو تفاعل، فلا ترقية ولا مكافأة، ولا حتى كلمة شكراً تشعره بأن مديرة المباشرة تنبه لما يقوم به ولما يبذله من مهام وعمل، ولما يقدمه من مهارة وإتقان. ولكم أن تتخيلوا أنكم يومياً تمارسون عملاً بكل إخلاص وترى أن مديرك المباشر لا يهتم ولا حتى يلتفت نحوك، دون شك أنه في نهاية المطاف ستتوقف، وستؤدي عملك بأقل القليل، لأنك فقدت حماسك وحيويتك. وإذا كنا نتحدث عن التجاهل، فهناك طريقة أخرى مباشرة تسبب كسراً للموظف النشط وتسبب تراجعه، وهي عدم منحه التقدير الذي يستحقه، مثل أن يأخذ في التقييم – مؤشر الأداء – درجة متدنية وهو يستحق أعلى المؤشر. فلكم أن تتخيلوا الحالة النفسية التي ستتلبس هذا الموظف، ومعها هل يمكنه الإبداع والتميز؟!

[email protected]