الخميس - 18 أبريل 2024
الخميس - 18 أبريل 2024

الحاجة لإدارة الوقت

الحاجة لإدارة الوقت

فاطمة المزروعي

جميعنا أو معظمنا يشكو من ضيق الوقت، هناك تذمر واضح من تزاحم المهام والأعمال، فهل هذا نتيجة لتزايد الأعمال، مع ساعات عمل محدودة، أم أن الذي يحدث عدم مهارة في إدارة الوقت؟ حديثنا عن عدم إيجاد الوقت المناسب أو انتظار الوقت المناسب لإنجاز هذه المهمة أو تلك، حديث متكرر ونسمعه بشكل يومي بطريقة أو أخرى. ومهما علت أصواتنا بالشكوى أو خفت، فاليوم 24 ساعة لن تزيد ولن تنقص، ومنها ساعات العمل التي تقدر بنحو ثمان أو تسع ساعات، وعليك بذل جهدك وطاقتك لإنجاز تلك الواجبات والمهام. طبيعة العمل تتطلب مرونة واستجابة، لأن التسويف أو المماطلة أو التأجيل لن يستفاد منها سوى التزاحم وأثقال الكاهل بالمزيد من المهام وتراكمها دون حلول ولا إنجاز. وتبقى إدارة الوقت من المواضيع الحيوية والهامة والتي أشبعت دراسة وبحث، وفي مجال الإدارة ومقار الأعمال كان دوماً يتم توجيه اللوم نحو المدير ورؤساء الأعمال، في تدني الإنتاجية أو عند حدوث خلل في دورة العمل، لأن المدير تقع عليه مسؤولية إدارة فريق عمله وتوظيف قدراتهم وإمكانياتهم بل توزيع المهام وفق خبرات كل واحد منهم، وعندما يخفق المدير في مثل هذه العملية أو عندما يتركها دون مراقبة وإدارة فإن النتيجة تنامي حالة من الإهمال والكسل، فمن البديهي أن الإدارة تشمل إدارة الوقت وإلمام بهذا الجانب الحيوي والهام، أما على المستوى الشخصي فإننا مطالبون بتنمية معرفتنا ومهاراتنا في فن إدارة الوقت.

[email protected]