الخميس - 25 أبريل 2024
الخميس - 25 أبريل 2024

تقييم النفس !

تقييم النفس !
لنتوقف قليلاً مع ما يتردد بين وقت وآخر ويسمى بالتقييم، الذي نجده ماثلاً في حياتنا العملية الوظيفية، ونجد أن المنشآت الأكثر مهارة وإبداعاً وإنتاجية تتمتع بنظام للتقييم قوي وشامل، لنفكر قليلاً في فائدة التقييم، ألا يساعد في الإرشاد والتوجيه نحو الإجراءات والقرارات الصحيحة؟ ألا يقدم إرشادات وتوجيهات دقيقة؟ ألا يرافقه دوماً النصح والمساعدة والتوجيه؟. ثم أليست هذه الجوانب جميعها مهمة في أي مهمة عمل ووظيفة؟ فإذا كانت الحال كما هي في بيئات العمل ومقار الوظائف، أليس من الأجدى أن نعمل على استنساخ هذا التقييم وإسقاطه على حياتنا الشخصية؟ بمعنى لماذا لا نتوقف في كل فترة زمنية ونراجع ما عملنا وما قدمنا، نتوقف ونتمعن في منجزاتنا، وهل تتناسب مع طموحاتنا وتطلعاتنا، ونقيس ونقيّم من خلال الواقع. مثل هذه المراجعة وهذه الوقفات، هي بحد ذاتها تقييم مفيد وسيلهمك التفوق والنجاح، بل هي أول خطوة في طريق النجاح والتميز. ومن الجميل أن عملية التقييم الذاتي أو الشخصي لا تحتاج لأناس آخرين لتشركهم فيها، ولا تحتاج لوسائل ومبتكرات وإعداد، كل ما هناك جلسة خلالها تصفي الذهن وتمسك بورقة وقلم، وتبدأ بالمراجعة والتدوين، تكتب: قمت بعمل كذا وكذا، لم أوفق، السبب كذا وكذا، العمل الفلاني كان يمكن أن ينجز بشكل أفضل، وهكذا كل فترة من الزمن. مثل هذه الممارسة مفيدة جداً وستدفع بك نحو تجنب الأخطاء، ثم سترتقي بمستواك الذهني ومهاراتك .. لنتوقف قليلاً ونقيّم أنفسنا.

[email protected]