الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

أهمية التربية العملية

أهمية التربية العملية
من دون شك فإن التواصل القوي مع أطفالنا سينعكس على نموهم العقلي والنفسي بشكل إيجابي وسيكون له أثر في مستقبلهم، إلا أن مثل هذا التواصل يجب أن يأخذ عدة جوانب ووجهات من دون التركيز على جانب واحد، بمعنى أنه على كل أم وأب التنويع في الأحاديث التي يتم تناولها مع أطفالهم، فالإرشاد والتوجيه والنصح الدائم المباشر سيتسبب بالملل عند الطفل والتكرار سيقود إلى عدم المبالاة وعدم الإصغاء.

هناك مفهوم أو طريقة تسمى التربية العملية، وهي التي نزود فيها الطفل بالقيم والمبادئ الجميلة من خلال مشاركته مع الأبوين، على سبيل المثال عندما تذهب الأم أو الأب للتسوق ويرافقه طفله، يقوم بجعل الطفل جزءاً من عملية التسوق، ويوكل له البعض من المهام كاختيار الأصناف والنقاش حولها وما هو الأفضل والأقل سعر، ولماذا؟

أيضاً في طريقة التعامل مع البائعين، أو عند الذهاب في رحلة استجمام وترفيه، والاعتماد على الطفل في تجهيز بعض المعدات أو المشاركة في بعض المهام خلال الرحلة مثل طهي الطعام أو تنظيف المكان، حتى في اصطحاب الطفل لمقر العمل، إن كان مسموحاً بذلك ولو لمرة كل ستة أشهر، ليشاهد دورة العمل وكيف تنجز المعاملات، وطبيعة المجتمع الوظيفي.


هذه وغيرها كثير جوانب ستساعد في تزويد الطفل بالمبادئ والقيم والخبرات التي يحتاج إليها، وأيضاً ستقوي العلاقة والترابط.


لنركز على التربية العملية لأنها أكثر رسوخاً وإقناعاً للطفل وأثرها يبقى في عقله وتصبح جزءاً من تكوينه ونموه.

[email protected]