2019-02-18
في إحدى المناسبات الاجتماعية، وخلال جلسة نقاش وحوار في موضوع تم طرحه، تحدثت إحدى السيدات عن فن التعامل مع ذوي الهمم، وقد أثار العنوان دهشة وذهول البعض من الحضور، ووصل أن اعترضت إحداهن على التسمية وكلها استغراب، بحجة أن الموضوع لا يتطلب فناً ولا هو بالأمر الصعب .. والحقيقة التي قد نتفق عليها أن الصواب قد جانب هذه السيدة تماماً، فإذا كنا نحتاج إلى فن للتعامل مع أطفالنا وكيفية تربيتهم، بل نحتاج إلى فن التعامل مع زملاء العمل والصديقات، فكيف هي الحال مع هذه الفئة العزيزة علينا جميعاً. بل نحتاج إلى الدراسة والعلم في كيفية الطرق والوسائل المناسبة في التعاطي مع أصحاب الهمم، والموضوع يستحق العناية من مراكز رعاية ذوي الهمم ومن الجهات ذات العلاقة مثل وزارة الشؤون الاجتماعية والهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية، وذلك لأهمية هذه الفئة ولتطور الوسائل وطرق التعامل والتعاطي، فضلاً عن أهمية رصد الدراسات والبحوث الحديثة التي وصل لها العلماء في مختلف أرجاء العالم في أفضل الأساليب في الدفع بذوي الهمم نحو حياة صحية خالية من التوترات والقلق والكآبة والخوف، أو حتى خالية من المرض الجسدي الذي ينتج بسبب ممارسات خاطئة مثل تجنيب ذوي الهمم التحديات والفاعلية والحركة والتفاعل مع الناس ومجتمعهم، وعزلهم بحجة الخوف والخشية عليهم. لنعامل ذوي الهمم باعتبارهم أناساً أصحاء منتجين مبتكرين قادرين، ولنتعلم المزيد عن ظروفهم وطبيعة تفكيرهم وأفضل وسائل التعامل معهم.
[email protected]
[email protected]