السبت - 20 أبريل 2024
السبت - 20 أبريل 2024

بطي المظلوم: «الشارقة للشعر الشعبي» منصة لنشر السياحة الثقافية

بطي المظلوم: «الشارقة للشعر الشعبي» منصة لنشر السياحة الثقافية
أكد مدير مهرجان الشارقة للشعر الشعبي بطي المظلوم أن النسخة الجديدة من المهرجان التي تنطلق مساء اليوم، ستواصل احتضان الإبداع الجاد المعبر عن أصالة الإنسان الإماراتي بصفة خاصة والعربي بصفة عامة ومقدرته الكبيرة على استنطاق المعاني المعبرة عن الواقع، والتي تعكس الأفكار النبيلة والحِكم الثاقبة وعذب الأحلام.

واعتبر المهرجان الذي يحتضنه قصر الثقافة وتستمر فعالياته حتى الـ26 من يناير الجاري، واحداً من الفعاليات الثقافية المهمة التي تقدمها الإمارة الباسمة والتي تؤكد أحقيتها في أن تكون عاصمة عالمية للثقافة وللكتاب، نتيجة ما تشهده من فعاليات ترسخ محلياً وعربياً الكلمة الشاعرة المتوهجة بالفكرة الأصيلة والراسخة والحاضنة لكل إبداع متفرد.

ووصف في حواره مع «الرؤية» المهرجان بأنه منصة مهمة لنشر السياحة الثقافية ومظلة للشعر الشعبي، يجد فيها المبدعون الفرصة لمناقشة القضايا المتعلقة بالشعر الشعبي الذي يجسد الذاكرة الحية للدول العربية بصفة عامة، مشيراً إلى أن الحدث يساهم وبصورة كبيرة في إذكاء التنافس بين شعراء القصيدة النبطية، الأمر الذي يؤدي إلى تطويرها على النحو المأمول وذلك من ناحية الشكل والمضمون والخيال.


«قوافي»


وأشار المظلوم إلى أن مهرجان هذا العام يحمل في جعبته عدداً كبيراً من الفعاليات الجديدة والمميزة أهمها إصدار مجلة فصلية جديدة تحمل عنوان «قوافي» تهتم بالشعر الشعبي في المنطقة العربية بصفة عامة والإمارات خاصة.

ولفت إلى أن عدد المجلة الأول سيصدر بالتزامن مع انطلاق مهرجان الشارقة للشعر الشعبي عن دائرة الثقافة، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، منوهاً بأنها ستتضمن موضوعات شعرية متفردة ومتنوعة.

20 ديواناً

وأوضح مدير المهرجان أن المهرجان في هذه الدورة سيشهد طباعة عشرين ديواناً لشعراء وشاعرات من لبنان والأردن وفلسطين، ويكرم عدداً من الشعراء الذي اسهموا في دعم المشهد الشعري المحلي والعربي وهم راشد شرار، محمد بن رضوة الكتبي وشيخة بنواس المهيري الملقبة بريم البوادي.

ونوه بأن نسخة هذا العام حافلة بأجندة متنوعة من الفعاليات الشعرية والتي سيصل عددها إلى سبع أمسيات.

وأكد أن مهرجان الشارقة للشعر الشعبي يسير بخطى ثابته لخدمة الشعر الشعبي في جميع أنحاء الدول العربية، مشيراً إلى إيمانه بأن اللهجات الشعبية الدارجة هي الأقرب لوجدان الشعوب ولا بد من الاهتمام بها والتأريخ لها.

مواهب

ونوه المظلوم بدور المهرجان في دعم المشهد الشعري، مؤكداً أنه نجح خلال دوراته السابقة في اكتشاف العديد من المواهب الشعرية اللافتة والأسماء التي أثبتت حضورها على الساحة المحلية والعربية، فضلاً عن حفاوته بالمبدعين الرواد عبر تنفيذ رؤى صاحب السمو حاكم الشارقة في تأكيد الحضور الثقافي للشعر الشعبي.

وذكر أن نسخة هذا العام ستواصل مد الباحثين بالدراسات النقدية حول الشعر الشعبي، مشيراً إلى سعي المهرجان الحثيث إلى توسيع المشاركات العربية وتغطية القدر الأكبر من الدول العربية إلى أن وصلت الدول المشاركة في مهرجان هذا العام لـ 17 دولة عربية.

تنوع

وبرر المظلوم السبب الرئيس في تنويع مواقع فعاليات المهرجان في أكثر من مكان في الشارقة، بسعي المنظمين إلى نقل مختلف ثقافات وتراث مدن الشارقة للمشاركين العرب وخلق التجانس بين اللهجات والثقافات المختلفة والتعرف إليها، لافتاً إلى أن مدن الشارقة تتميز بطبيعة جغرافية ساحرة ومتنوعة، الأمر الذي يجعل من المهرجان منصة مهمة لنشر السياحة الثقافية.