2020-02-01
كما يقال: الإنسان كائن اجتماعي، ويومياً نشاهد ما يعزز هذه المقولة، بل إن من يعيش في وحدة مطبقة قد يكون عرضة للإصابة بالأمراض النفسية، والتي قد تمتد وتصل لأمراض جسدية.
لكن الملاحظ أن طبيعة الحياة المعاصرة تدفع باتجاه مختلف عن هذا السياق، تدفع بالإنسان نحو الوحدة والتفرد، ولعل واحداً من أهم الأسباب هو الضغط المادي الذي يجعل الكثير من الناس يفضلون الوحدة وعدم إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين مثل الصداقة، لأنها من وجهة نظرهم مكلفة وتستنزفهم مادياً، على سبيل المثال: عندما تتعرف على صديق جديد ويبادر بدعوتك لتناول الغداء أو العشاء، فمن الطبيعي أن تقوم برد الدعوة له، ومن الطبيعي أن تتماهى معه في مختلف الجوانب، ورغم أن هناك قانوناً غير مكتوب: كل يدفع مصاريفه الخاصة؛ إلا أنه يصطدم بالمكان، فعندما تريد مجموعة من الأصدقاء التوجه إلى مطعم راقٍ مرتفع السعر، قد يكون واحد من بينهم رافضاً لأنه يريد مطعماً أقل في الأسعار، وهكذا فإن المبدأ نفسه لا يمكن تطبيقه. أسوق مثالاً آخر قد يكون أكثر واقعية: شاب يرفض فكرة الزواج ويؤخرها، لو بحثت في عمق سبب الرفض فستجد أنه مادي، فهو لإتمام الزواج يحتاج إلى أخذ قروض والاستدانة ثم لا يتوقف هنا بل إن عملية الاستنزاف المادي متواصلة لا تكاد تتوقف، عليه أن يجهز المنزل ثم توفير مصاريف شهرية تشمل الزيارات الأسرية وزيارات الصحب والأقارب، فضلاً عن المستقبل عندما يرزقون بطفل يتطلب رعاية صحية ومصاريف لا تخفى، إنها مسؤولية جسيمة تجعله مكبلاً بالقيود المادية لفترة ليست قليلة من الزمن.
وكما قلنا فإنه رغم أن الإنسان كائن اجتماعي إلا أن رتم الحياة ومتطلباتها يدعوك ويحثك لاختيار الوحدة لأنها أقل في متطلباتها المادية؛ بطبيعة الحال هذه ليست دعوة للانعزال ولا لترك الناس، إنما هي دعوة للمختصين في التربية والعلوم الاجتماعية والنفسية لدراسة مثل هذه الحالات وتقديم دراسات وبحوث علمية تعالج مثل هذه التصدعات التي يعانيها البعض من الأفراد، ومساعدتهم لإيجاد حلول بدلاً من الحل المرضي.
لكن الملاحظ أن طبيعة الحياة المعاصرة تدفع باتجاه مختلف عن هذا السياق، تدفع بالإنسان نحو الوحدة والتفرد، ولعل واحداً من أهم الأسباب هو الضغط المادي الذي يجعل الكثير من الناس يفضلون الوحدة وعدم إقامة علاقات اجتماعية مع الآخرين مثل الصداقة، لأنها من وجهة نظرهم مكلفة وتستنزفهم مادياً، على سبيل المثال: عندما تتعرف على صديق جديد ويبادر بدعوتك لتناول الغداء أو العشاء، فمن الطبيعي أن تقوم برد الدعوة له، ومن الطبيعي أن تتماهى معه في مختلف الجوانب، ورغم أن هناك قانوناً غير مكتوب: كل يدفع مصاريفه الخاصة؛ إلا أنه يصطدم بالمكان، فعندما تريد مجموعة من الأصدقاء التوجه إلى مطعم راقٍ مرتفع السعر، قد يكون واحد من بينهم رافضاً لأنه يريد مطعماً أقل في الأسعار، وهكذا فإن المبدأ نفسه لا يمكن تطبيقه. أسوق مثالاً آخر قد يكون أكثر واقعية: شاب يرفض فكرة الزواج ويؤخرها، لو بحثت في عمق سبب الرفض فستجد أنه مادي، فهو لإتمام الزواج يحتاج إلى أخذ قروض والاستدانة ثم لا يتوقف هنا بل إن عملية الاستنزاف المادي متواصلة لا تكاد تتوقف، عليه أن يجهز المنزل ثم توفير مصاريف شهرية تشمل الزيارات الأسرية وزيارات الصحب والأقارب، فضلاً عن المستقبل عندما يرزقون بطفل يتطلب رعاية صحية ومصاريف لا تخفى، إنها مسؤولية جسيمة تجعله مكبلاً بالقيود المادية لفترة ليست قليلة من الزمن.
وكما قلنا فإنه رغم أن الإنسان كائن اجتماعي إلا أن رتم الحياة ومتطلباتها يدعوك ويحثك لاختيار الوحدة لأنها أقل في متطلباتها المادية؛ بطبيعة الحال هذه ليست دعوة للانعزال ولا لترك الناس، إنما هي دعوة للمختصين في التربية والعلوم الاجتماعية والنفسية لدراسة مثل هذه الحالات وتقديم دراسات وبحوث علمية تعالج مثل هذه التصدعات التي يعانيها البعض من الأفراد، ومساعدتهم لإيجاد حلول بدلاً من الحل المرضي.