الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

في يومها العالمي.. «النكتة» من جدران المعابد إلى تويتر وفيسبوك

يتوارى الجادون أو أصحاب «الدم الثقيل» في 1 يوليو من كل عام لأنه اليوم العالمي للنكتة، التي اخترعها اليونانيون، وانتقلت من المعابد إلى الشفاه، لتستقر في مواقع التواصل الاجتماعي تويتر وفيسبوك وتتحول إلى سلاح للانتقاد والسخرية وربما الانتقام.

وبين السياسة والاجتماع، المنطق واللامنطق تتطور النكتة وتنتقل بين المجتمعات، بعد أن أصبحت عالمية، تتمتع بسرعة انتشار وعدوى تفوق «كوفيد-19».

وعلى مدار العصور كانت النكتة وسيلة شعبية للمعارضة، وهي بحسب وصف الكاتب الإنجليزي الشهير جورج أورويل «ثورة مصغرة»، أما سيجموند فرويد فيرى أنها «نزهة المقهورين»،بينما يرى المفكر كير كيغارد أنه «إذا بدأ أي شعب بإنتاج وصناعة النكتة فاعلم أنه بدأ يشعر بالجوع والفقر».

وتنتقل النكات في العالم العربي من بلد لآخر، وبلغ من أهميتها أن النكتة المصرية تدرس في جامعات السوربون بباريس وجامعات موسكو باعتبارها سلاحاً سياسياً قاتلاً.

وأصبحت مواقع سوشيال ميديا مرتعاً خصباً للنكات والتعليقات الساخرة، بعيداً عن الرقابة، وأضحى رواد التواصل الاجتماعي يطلقون «هاشتاغات» بين الحين والآخر للسخرية من الأوضاع الاجتماعية في العالم والمنطقة العربية، وهناك تنافس حاد في تحقيق «الترند» على تلك المواقع.

وهناك فوائد صحية كثيرة للضحك، فهو يحمي من التأثير المدمر للتوتر، يقلل الألم، يرفع معنويات، يقوي جهاز المناعة.

وليس هناك أفضل من الضحكة والنكتة في تحقيق التوازن السريع بين الجسد والعقل، وهي التي تجعلنا أكثر تركيزاً ويقظة، وأيضاً أكثر تواضعاً لأنها تربط بين أطياف مختلفة من البشر.

الضحكة هي التي تلهمنا الأمل، وتخفف من أعبائنا، وتساعدنا على التغلب على الغضب، ونسيان الإساءة.

إضافة إلى ذلك، فإن الضحكة وسيلة جيدة لحرق السعرات الحرارية، ولكنها لا تغني بالطبع عن التوازن في الغذاء وممارسة الرياضة والحركة.

وأوضحت دراسة كندية حديثة أن الضحك لمدة من 10 إلى 15 دقيقة في اليوم يحرق أكثر من 40 سعراً حرارياً.

ويعتقد أن اليونانيين هم أول من اخترعوا النكتة، وكانت لهم «نوادٍ للضحك»، وأول نكتة موثقة في التاريخ لليوناني بالاميديس.

وفي السينما المصرية، كان الفنان عبدالغني النجدي صاحب موهبة في تأليف النكت والدعابة لذلك شارك في كتابة سيناريوهات عديدة لأفلام كوميدية مثل بنات بحري، إجازة بالعافية، كما كان يبيع النكات لكبار النجوم مقابل جنيه واحد للنكتة، وهو مبلغ كبير أيامها.