الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

شوق الشامسي.. إماراتية تقهر الصمم وصعوبات النطق بالكاراتيه

شوق الشامسي.. إماراتية تقهر الصمم وصعوبات النطق بالكاراتيه

رغم سنها اليافع ، إلا أن الفتاة الإماراتية شوق الشامسي أتقنت الفنون القتالية اليابانية (الكاراتيه)، كوسيلة لهزيمة التحديات والتغلب على العقبات وتجاوز الصعوبات، متجاوزة بإرادتها القوية وحزم قبضتها قيود الإعاقة، حيث تعاني من الصمم وصعوبات في النطق.





أنهت شوق دراستها في الصف الثامن بمدرسة الأمل للصم، التابعة لمدينة الشارقة للخدمات الإنسانية، وتمارس رياضتها المفضلة الكاراتيه التي تعتبرها رياضة دفاعية تتميز بأخلاق عالية ومبدأ صارم، فتعلمت منها الصبر والتحمل، والإصرار على تحقيق الأهداف مهما كانت العقبات والموانع.



أحرزت الشامسي تقدماً واضحاً في مجالها الرياضي، ما منحها قدرة كبيرة على التأثير في بنات جيلها، ولم تمثل مشكلة إعاقتها وعدم قدرتها على السمع، عائقاً لها أو أن يُحيدها ذلك عن هدفها وتحقيق البطولات المحلية والدولية.





تبهر الفتاة الإماراتية الصغيرة كل من يتابعها وهي تمارس رياضة الكاراتيه، حيث وجدت نفسها في تعلم مهاراته، لتفريغ طاقتها وحيويتها، مكتسبة، حسب تأكيدها طاقة إيجابية عززت من شعورها بالاتزان والثقة في ذاتها ومحيطها الاجتماعي.





وعن المواصفات التي يجب أن تتوافر في الفتاة لممارسة الكاراتيه، تؤكد شوق الشامسي عبر معلم مساعد: «أي فتاة تريد أن تكون محترفة في مجالها، عليها الاهتمام منذ طفولتها بلياقتها البدنية ورشاقتها، لأنها عناصر مهمة، وعلى الرغم من أني بدأت في مجال رياضة الكاراتيه مبكراً إلا أنني خضعت لبرنامج

مكثف من التمارين، ما أكسبني النشاط والقوة».



وحول وسائلها للحفاظ على تركيزها الرياضي والأكاديمي، قالت إن الجسم السليم في العقل السليم والتدريب اليومي بالنسبة لها يُصفي ذهنها ويدعمها أكاديمياً لمتابعة دروسها، وفي السابق كانت تشعر بالإرهاق نظراً لضيق الوقت، ولكن الآن مع التركيز والانضباط نجحت في التفوق بدون جهد إضافي.





وترى الشامسي أن رياضة الكاراتيه في الإمارات تسير في الطريق الصحيح نحو الريادة والتميز وفق منظومة علمية واستراتيجية ممنهجة للنهوض بكافة عناصر وكوادر اللعبة، متطلعة في المستقبل لنشر ثقافة الكاراتيه بين أكبر عدد من الجمهور وشرائح المجتمع عبر زيارة المدارس والجامعات لتعريفهم إلى هذه الرياضة المهمة والمفيدة للأجسام والعقول.

اقرأ أيضاً : مسبار الأمل .. من الألف إلى الياء