الجمعة - 29 مارس 2024
الجمعة - 29 مارس 2024

«الدوق آرثر».. معلومات عن زكي طليمات في ذكرى ميلاده الـ127

«الدوق آرثر».. معلومات عن زكي طليمات في ذكرى ميلاده الـ127

زكي طليمات

«فرجينيا.. أنا وأنت ملوك على أورشليم»، جملة شهيرة للفنان العبقري الراحل زكي طليمات، ظلت عالقة في ذهن كل من شاهد فيلم الناصر صلاح الدين، صرخ بها الدوق آرثر داخل القفص وهو عائد إلى بريطانيا، بعد الهزيمة التي ألحقها جيش صلاح الدين بالتحالف الغربي، واستعاد بعدها القدس من الصليبيين.

وتحل اليوم الخميس 29 أبريل، ذكرى ميلاد الرائد المسرحي الكبير زكي طليمات المولود في مثل هذا اليوم عام 1894.

«طليمات» الذي تعود أصوله إلى أسرة سورية ارتحلت إلى مصر واستقرت فيها بغرض التجارة، كان رائداً تنويرياً كبيراً، وهو أول مدير للمعهد العالي للتمثيل عام 1944، وصاحب مبادرة تأسيس المسرح المدرسي عام 1937، ليستهدف التلاميذ في المدارس المصرية.

دخل طليمات إلى عالم المسرح والفن بالتزامن مع مرض والدته الذي منعه من الذهاب للمدرسة خشية نقل العدوى، فكان يقضي وقته في المسرح وتعلق به إلى أن أصبح واحداً من رواده الكبار، وامتد أثره الفني إلى الوطن العربي الكبير.

كعادة الأسر المحافظة، غضبت أسرته وطردته من المنزل حين التحق بفرقة جورج أبيض المسرحية الشهيرة، فعمل بجوار المسرح في حديقة حيوان الجيزة ليتمكن من الإنفاق على متطلبات المعيشة، قبل أن تبدأ انطلاقته الحقيقية بالسفر إلى باريس لدراسة المسرح والفنون.

مثلت عودة طليمات من فرنسا إلى مصر البداية الحقيقية لاختراقه صفوف الإبداع الفني والمسرحي، ليحفر في ذاكرة المشاهدين ملامح شخصياته التي أداها وظلت حية إلى اليوم.

شكل طليمات الفرقة القومية للمسرح عام 1935، وكان أول من أخرج أوبريت للفنون الشعبية، بالإضافة لترجمته عدداً من النصوص المسرحية العالمية.

وعلى الرغم من كونه عملاقاً في عالم المسرح، إلا أنه لم يرفض «طليمات» الأدوار الثانوية التي عرضت عليه في السينما.

وكرّمت الحكومة المصرية الراحل الكبير بجائزة الدولة التشجيعية في الفنون، عام 1961، وجائزة الدولة التقديرية في الفنون، 1975. وجائزة التفوق في الإخراج المسرحي. وانزوى الراحل الكبير في منزله حتى فاضت روحه في 22 ديسمبر عام 1982.