الجمعة - 26 أبريل 2024
الجمعة - 26 أبريل 2024

أبو التركي الصعيدي.. حكاية يوتيوبر حقق شهرة من تجسيد حياة المغتربين

ضجة كبيرة أثارها اليوتيوبر المصري الشهير «أبو التركي الصعيدي» بعد نشره بياناً بأرباحه الشهرية على منصة «يوتيوب» على صفحته على «سوشيال ميديا».

وعرف أبو التركي بخفة دمه في مقاطع الفيديو التي وجهها في الأساس للمغتربين إذ يعيش في دولة الكويت حيث يعمل عامل رخام، وحظيت فيديوهاته على ملايين المُشاهدات.

ونشر «أبو التركي» صورة من أرباحه في العام الأخير ورغم أن بعض التدوينات قالت بتجاوز أرباحه 3 ملايين جنيه، إلا أن أبو التركي نفى ذلك في حديثه مع «الرؤية» وقال إنها فقط 1861 دولاراً أي ما يُقارب 29 ألف جنيه مصري، وهو مبلغ زهيد مقارنة بمشاهداته التي تجاوزت الملايين، وهو ما أرجعه اليوتيوبر في حديثه إلى توقفه عن إنتاج الفيديوهات في آخر 7 أشهر حداداً على وفاة والده.

وعلق اليوتيوبر على بيان أرباحه «لا يوجد يوتيوبر في العالم يستطيع إنزال صورة الأرباح التي يكسبها غيري...لأن الأغلبية تعرف المبالغ أين تذهب، رغم أنني متوقف عن تنزيل مقاطع فيديو منذ ما يقرب من 7 أشهر».



ويقول أبو التركي لـ«الرؤية»: إنه يعيش في دولة الكويت منذ 15 عاماً وكان يكتفي بفيديوهات على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وحقق انتشاراً كبيراً في دول الخليج، حتى أقنعه البعض بإطلاق قناته الخاصة على يوتيوب والتي تجاوز عدد المشاركين بها 200 ألف مُشترك.

ويتابع أبو التركي «بدأت قناتي منذ 3 سنوات بعدما كنت أكتفي بنشر الفيديوهات فقط على حسابي على فيسبوك، وبالنسبة لي كمغترب تمثل الهدف من نشر الفيديوهات في تحقيق التسلية وشغل وقت فراغي فقط، ولم يكن الهدف ربحياً في المقام الأول ومع انتشار فيديوهاتي التي كنت أقدمها بشكل ساخر عن أوضاع الغربة أطلقت القناة».

ويتابع: لم أبحث عن تحقيق الربح فمجرد تفعيل الربع بعد 4000 ساعة مُشاهدة توفي والدي فتوقفت عن الفيديوهات لفترة فنذرت جميع أرباحي من اليوتيوب لوجه الله كصدقة على روح والدي للأيتام والأرامل والمساكين.

ويتابع «الفيديوهات بالنسبة ليّ ليست مصدر رزق هي فقط لشغل وقت فراغي حتى عندما أزور مصر في إجازاتي فالفيديوهات التي أنتجها تكون خاصة فقط بحياة المغترب عند رجوعه لبلده وتلك النقطة هي سبب شهرتي».

ويستطرد «نشرت أرباحي رداً على بعض من يعتقدون أنني أتربح أو أبني مصدر دخلي على يوتيوب وربما قلة أرباحي هذا العام جاءت من إهمالي القناة بسبب ظروف عملي ووفاة والدي، لكن وبرغم ذلك فأنا حققت انتشاراً كبيراً داخل دولة الكويت حتى أنني قمت بالإعلان لتطبيقين مُهمين داخل الدولة إضافة لإعلانات لأصحاب المطاعم والكافيهات، فلست مُعتمداً على أرباح اليوتيوب كمصدر دخل وإلا فلماذا تغربت أصلاً».

ويتابع: أتلقى هجوماً كبيراً من بعض المصريين المقيمين في الكويت عندما يطلبون مني دعاية لمحالهم في حال طلبت أجراً مقابل ذلك، يريدون دعمهم بالمجان رغم أنني أقدم ذلك بأسعار زهيدة في مقابل إعلاني لجنسيات أخرى، لذا نشرت أرباح اليوتيوب لأبين لهؤلاء أنني في غنى عن تلك الأموال من الأساس، فرغم عدم تركيزي على قناتي إلا أنها تحقق أرباحاً أيضاً".