يحفل معرض القبو الأثري، الذي افتتحته دائرة الثقافة والسياحة بأبوظبي في مركز القطارة للفنون بمنطقة العين، بمنشآت صناعية تعود للعصر الحديدي، ما يؤكد الدور الحيوي الذي لعبته واحات العين في تشكيل التراث البيئي والثقافي بالدولة.
وكشفت أعمال التنقيب الأثرية خلال إنشاء مركز القطارة للفنون عن وجود خمسة أمتار من الطبقات الأثرية المتتالية، التي تمتد من فترة العصر الإسلامي المتأخر إلى العصر الحديدي.
وحُفظت التركيبات الصناعية الخاصة بالعصر الحديدي، والتي شكلت الطبقة الأولى من هذا التسلسل في الموقع، داخل الطابق الأسفل الذي أعيد تجهيزه خصيصاً كمعرض جديد دائم، يروي تاريخ واحات العين باستخدام القطع الأثرية المكتشفة من الموقع، ومجموعة من الوسائط الإعلامية في دليل جديد على وجود مستوطنات بشرية سابقة في هذه المنطقة.
كما يكشف المعرض عن مرحلتين مختلفتين من الأنشطة الصناعية تعود للعصر الحديدي في بيت بن عاتي التاريخي.
ويشرح للجمهور كيف تشكلت المواقع الأثرية عبر التاريخ ضمن طبقات متراكمة الواحدة تلو الأخرى، وكيف جرت أعمال التنقيب الأثري من الطبقة العلوية باتجاه الأسفل عبر إزالة كل واحدة من هذه الطبقات على حدة.
ويضم المعرض عدداً من القطع الأثرية المكتشفة عبر الطبقات المختلفة لأعمال التنقيب، بما فيها تمثال صغير لأسد يعود إلى المرحلة الثانية من العصر الحديدي، ويعتبر من أجمل التماثيل الفخارية المكتشفة.