الاحد - 06 أكتوبر 2024
الاحد - 06 أكتوبر 2024

أحفاد «الإمبراطور الأخير» يطالبون ألمانيا بآلاف القطع الأثرية

أحفاد «الإمبراطور الأخير» يطالبون ألمانيا بآلاف القطع الأثرية
يريد أحفاد آخر إمبراطور ألماني استرداد آلاف القطع الأثرية والأعمال الفنية التي تعود إلى عائلة هوهينتسوليرن من الدولة، وفق ما قالت وزارة الثقافة الألمانية مؤكدة معلومات أوردتها مجلة «دير شبيغل» الأسبوعية.

وأوضحت الوزارة لوكالة فرانس برس أن المفاوضات حول هذه المطالب مستمرة «منذ سنوات عدة» بين عائلة هوهينتسوليرن والحكومة الفدرالية الألمانية ومدينة برلين ومنطقة براندنبورغ المحيطة بها.

وأضافت في بيان «تهدف هذه المناقشات (...) إلى إيجاد حل دائم للأعمال الفنية والمقتنيات التي قوّمت بشكل مختلف من قبل المؤسسات العامة من ناحية وعائلة هوهينتسوليرن من ناحية أخرى».


ووفق «دير شبيغل»، فإن أحفاد هوهينتسوليرن يطالبون بإعادة عشرات الآلاف من اللوحات والمنحوتات والعملات والكتب وقطع الأثاث التي كانت ملكاً لهم حتى سقوط الإمبراطورية وإعلان الجمهورية في نهاية الحرب العالمية الأولى.


وإضافة إلى ذلك، هم يريدون الحصول على حق الإقامة في واحد من أملاك عقارية عدة بينها قصر سيسيلينهوف حيث اجتمع الحلفاء بعد الحرب العالمية الثانية لتقرير مستقبل ألمانيا.

وقد بدأ مفاوضات إعادة الملكية هذه جورج فريدريتش فيرديناند حفيد فيلهلم الثاني، آخر إمبراطور ألماني وملك بروسيا الذي أطيح به ونفي بعد هزيمة ألمانيا في الحرب العالمية الأولى.

وإثر ذلك، جرّد أفراد العائلة المالكة البروسية من ممتلكاتهم في البداية دون تعويض بعد إطاحة النظام الملكي، لكن تم التوصل في ما بعد إلى اتفاق بشأن أصول الملكية بين الدولة وعائلة هوهينتسوليرن بموجب قانون أقر في 29 أكتوبر 1926.

لكن الاحتلال السوفياتي بعد الحرب العالمية الثانية وما تلاه من الحكم الشيوعي في نصف برلين وفي براندنبورغ أدى إلى مصادرات إضافية، ما زاد الأمور تعقيداً.

وكخطوة أولى، أعدت قائمة بالقطع المطالب بها وفقاً للوزارة، وهي تتعلق بـ «أقل من 0.1 في المئة» من المجموعات في المؤسسة البروسية للقصور والحدائق في برلين-براندنبورغ والمؤسسة الثقافية البروسية والألمانية ومتحف التاريخ الألماني.