وتتوسط بحيرة زاخر أو «القسيس» الكثبان الرملية مقدمة مشهداً بديعاً، تكوّن بفعل الظواهر الطبيعية، فهي مياه جوفية صاعدة إلى سطح الأرض بعمق يتراوح بين أربعة وستة أمتار، وبحجم مسطح مائي يصل إلى ثلاثة ملايين متر مكعب.
وتمثل بحيرة زاخر ملتقى ترفيهياً يقصده السياح من كل مكان بالعالم، حيث تضفي أصوات الطيور المغردة نغماً ساحراً على المنظر الطبيعي الخلاب.
مزار سياحي
وتعتبر بحيرة زاخر منطقة سياحية بامتياز، حيث تشهد تجمعات أسرية لممارسة السباحة ورياضة التجديف والتصوير، إضافة إلى الجلوس بقربها، حيث يعتبر أهالي العين هذه المنطقة متنفساً لهم في الإجازات، حيث يحظون بساعات من المرح في أحضان الطبيعة الخلابة والكثبان الرملية.
وسجلت هيئة البيئة - أبوظبي ضمن برنامجها لمراقبة الطيور قرابة 130 نوعاً من الطيور المائية في بحيرة زاخر بالعين، منها 80 في المئة من الطيور المهاجرة، والبقية هي من الطيور المستوطنة.
وقدمت كلية العلوم في جامعة الإمارات دراسة عن الظروف الجيوبيئية لبحيرة زاخر، وتأثيرها في المناطق المجاورة بمدينة العين.
تطور عمراني
وأوضح الدكتور أحمد مراد عميد الكلية أن التطور العمراني أدى إلى ظهور كثير من البحيرات السطحية في مدينة العين، منها ما هو طبيعي، كعين الفايضة، ومنها ما هو صناعي كبحيرة المبزرة، ومنها ما هو نتاج ضخ المياه الجوفية والينابيع كبحيرة زاخر، وغرب المبزرة.
وأشار إلى أن ظهور هذه البحيرات، خاصة بحيرة زاخر، لفت نظر الباحثين في مجال المياه منذ 2008، مشيراً إلى أن فريقاً بحثياً من قسم الجيولوجيا بالجامعة كان أول من تابع هذه الظاهرة عبر أخذ بعض القياسات لملوحة المياه في البحيرة.
أجواء ساحرة
وتصف المغربية غزل إبراهيم البحيرة بأنها مكان جيد للنزهة مع وجود الجبل في خلفية البحيرة، ما يمثل للسائحين واحة بالغة الجمال للاسترخاء والبعد عن مظاهر صخب المدنية.
فيما يجد محمد المنصوري في البحيرة ضالته في وجود مكان طبيعي للتصوير، موضحاً أنه نجح في التقاط صور رائعة لها، حيث اعتاد قضاء عطلة نهاية الأسبوع مع أصدقائه وسط المياه الزرقاء والرمال الذهبية.
وشبّه سالم الكثيري البحيرة وما يحيط بها من جبال وصحراء بالواحة ذات المناظر الخلابة، لا سيما مع وجود طيور متنوعة تضفي على المكان بأصواتها سحراً خاصاً، لافتاً إلى وجود مناطق مخصصة للشواء على البحيرة تحقق له ولأسرته الكثير من المتعة في أحضان الطبيعة.