الاثنين - 20 يناير 2025
الاثنين - 20 يناير 2025

الجاليات الهندية والباكستانية والأذرية .. تتنوع الطقوس والفرحة واحدة

تتنوع طقوس الجاليات الهندية والباكستانية والأذرية بالإمارات في الاحتفال بعيد الأضحى، لكن لحم الضأن يوحدها، فهو نجم الطعام بلا منازع في هذه الأيام، كل حسب طريقته في الطهي والتزيين والتقديم.

ويثري هذا التنوع العيد، فلكل ذكرياته وطقوسه التي اصطحبها معه من بلاده وما زال يعلمها لأولاده وربما أحفاده، فالهنود يتناولون في العيد «شير كورما» المكون من الحليب والشعيرية والتمر المجفف والسكر، أما الباكستانيون فعرفوا بحكم احتكاكهم بالجاليات العربية في الإمارات أطباقاً جديدة منها الكنافة التي يحرصون على تقديمها، فضلاً عن سلطة الفواكه والبسكويت الهش وحلوى كريمة الجبن الباردة، أما الأذريون فيزينون خراف العيد بشرائط حمراء أو يصبغون صوفها باللون الأحمر قبل ذبحها في تقليد متوارث لأجيال خلت.

وأكد الهندي محمد يوسف، المقيم بالشارقة منذ ما يزيد على 20 عاماً، أن الجالية الهندية المقيمة بالإمارات تمارس طقوس العيد بحب ووئام مع بقية الجاليات العربية والمسلمة، مشيراً إلى أن عيد الأضحى المبارك يعد من المناسبات التي تجمعه بذويه وفرصة لتجديد أواصر التواصل وصلة الرحم حتى وإن كانوا مقيمين ببلدان أخرى، فالاتصال يبقى عن طريق برامج التواصل الإلكترونية.


وكغيرهم من الجاليات، يستعد الهنود لاستقبال العيد بأيام عدة عبر شراء وتفصيل ملابس جديدة للعيد وكذلك شراء الأضحية وتحديد المقصب الذي سيتم فيه الذبح، وتعيين جدول زيارات الأقارب والأصدقاء المقيمين بمختلف الإمارات.


وقال «عادة ما يذهب النساء والرجال لأداء صلاة العيد بالجامع الذي يؤدون فيه صلاة الجمعة، في صباح أول أيام العيد باكراً، يلي ذلك تناول أول طبق من أطباق مائدة العيد العامرة، وهو (شير كورما) المكون من الحليب والشعيرية والتمر المجفف والسكر، وبعدها التوجه للمقصب لذبح الأضحية».

مائدة عامرة

وأشار إلى أن لحم الأضحية يتم توزيعه على الجيران والمحتاجين، ثم تبدأ ربات البيوت بإعداد أطباق مائدة العيد التي تشمل كلاً من: برياني اللحم بتوابل الكاري، والكفتة (كفتة لحم محشوة بالبيض المسلوق)، وطبق حساء معروف بـ «حليم» مكون من حساء لحم الضأن المغولي، والذي يعتبر عنصراً أساسياً على مائدة العيد.

وكذلك طبق أرز البولاو بلاف الغني بالمكسرات واللحم والخضراوات والزعفران، وطبق نالي نهاري المكون من لحم الضأن بالعظام المطهوة على نار هادئة بالتوابل الهندية وصلصلة الطماطم والقشطة والفلفل الحار، وأخيراً تختتم المائدة بتناول حلوى ميثي سيوا التي تعد من حلويات الهنود الشهيرة بالعيد، وهي عبارة عن شعيرية مطبوخة بالحليب مع الفواكه المجففة والمكسرات كالفستق واللوز.

عادات مكتسبة

أوضحت الطبيبة الباكستانية حيرا، المقيمة بالشارقة منذ ما يزيد على عشرة أعوام، أن ضيافة العيد باتت تكتسب العديد من الأطباق الموجودة بالثقافات الأخرى كالكنافة التي يحرصون على تقديمها بالعيد، فضلاً عن سلطة الفواكه والبسكويت الهش وحلوى كريمة الجبن الباردة، لافتة إلى أن تقديم الحلوى لا بد منه على الرغم من اعتبار العديد أن عيد الأضحى هو عيد اللحوم وليس عيد الحلويات.وقالت «اعتدنا منذ الصغر شراء ملابس جديدة للعيد، والتزين للعيد حتى نشعر بالفرحة التي تتكرر مرتين خلال العام الهجري لدى المسلمين، ونفرح باستلام العيدية مهما تقدم بنا العمر، يبقى الحنين لمثل هذه التفاصيل من أساسيات بهجة العيد، إلى جانب التقاط صور سيلفي تذكارية، خاصة أن جميع أفراد الأسرة مجتمعون فيها».

ولفتت إلى أن الباكستانيين يميلون لطهي برياني لحم الضأن أو العجل الباكستاني كل حسب الأضحية التي تمكن من شرائها، وكذلك طبق النهاري الذي يستند على قطع اللحم بلا عظام.في أذربيجان، لفتت أيان ألييفا، نائبة قنصل أذربيجان بدبي، إلى أنهم يقومون بتزيين خراف العيد بشرائط حمراء أو صبغ صوفها باللون الأحمر قبل ذبحها، الأمر الذي يعد من أبرز الطقوس الأذرية بعيد الأضحى.ويطلق الأذريون على عيد الأضحى «قربان بيرم»، حيث يحتفلون بالعيد مع الأهل والأصدقاء بذبح خراف العيد.

أما المائدة الأذرية فهي بعيدة عن نكهة الكاري، حيث يميل البعض لطهي الأطباق التقليدية المكونة من الأرز وشرائح لحم الضأن.تزيين خراف العيد«لحم الضأن» نجم الموائد الآسيوية في «الأضحى»

تزيين خراف العيد باللون الأحمر من طقوس الأذريين