الجمعة - 17 يناير 2025
الجمعة - 17 يناير 2025

مسرح ومقصب وزيارة الأهل .. وجهات الفنانين الإماراتيين في العيد

تلون بهجة وفرحة العيد طقوس الفنانين الإماراتيين، ومع تعدد وجهاتهم في أول أيام العيد، يأتي مشهد الأضحية وزيارة الأهل والأصدقاء على رأس خططهم، كما يشكل العيد بالنسبة لهم فرصة لتعليم أبنائهم العادات والتقاليد الأصيلة في جو أسري يشع تسامحاً ومحبة.

«الرؤية» التقت عدداً من الممثلين الإماراتيين الذين شاركونا طقوسهم وتهنئتهم وأمنياتهم، مؤكدين أن العمل المسرحي أحياناً ما يخطفهم من أسرهم في العيد، مشيرين إلى أن السوشيال ميديا ليست الخيار المفضل لهم لمعايدة الآخرين، معتبرين أن التكنولوجيا «أفسدت» بهجة المعايدة، وجاءت على حساب العادات والتقاليد التي نسجت ذكرياتهم مع العيد.

ويؤكد الفنان الإماراتي عبدالله بن لندن أنه يعايد كل زملائه وأقاربه بالزيارة، أما متابعوه على مواقع التواصل الاجتماعي فيهنئهم بصورة أو فيديو ينشره للجميع.


وأضاف أنه لا يذهب إلى «المقصب» فهذه المهمة يقوم بها والده إلى الآن.


وعن طقوسه في العيد، أوضح أن يومه يبدأ مع أسرته بزيارة بيت والده للمعايدة، ومن ثم زيارة الأهل.

ويتمنى بن لندن أن يتقارب الناس عبر التواصل والزيارة فهي من أخلاق المسلمين ويجب أن تبقى كي لا تندثر العلاقات الاجتماعية.

ذكريات جميلة

وبينما يرتسم الفرح على وجهها، تؤكد الفنانة الإماراتية بدور محمد أن لها مع العيد ذكريات جميلة خاصة في طفولتها، مبينة أنها وأفراد أسرتها يواصلون السهر طوال الليل لتنظيف المنزل وترتيبه من أجل استقبال الأهل والجيران، وبعد صلاة العيد يأخذون قيلولة ومن ثم يفتحون باب المنزل ليأتي الجيران لتهنئتهم بالعيد في اليوم الأول، واليوم الثاني مخصص للأقارب، أما اليوم الثالث فمن نصيبها وصديقاتها.

وأكدت بدور أنها لا تذهب إلى «المقصب» لأنها مهمة الرجال، ما يجعلها تترك هذا الأمر لأفراد أسرتها من الشباب.

وعن طريقة معايدتها للآخرين على مواقع التواصل الاجتماعي، بينت أنها قليلة التفاعل عبر تطبيقي «إنستغرام وسناب»، لكنها تهنئ كل متابعيها بالعيد، متمنية أن يفرح الناس بهذه المناسبة وأن يصلوا أرحامهم عبر القرب من بعضهم البعض.

وهنأ الفنان الإماراتي عبدالله زيد جمهوره وكل متابعيه بالعيد، متمنياً لهم السعادة والنجاح في حياتهم وتحقيق أمنياتهم.

زيارة الأصدقاء

الفنان الإماراتي عبدالله صالح يرى أن العيد مناسبة اجتماعية جميلة للاحتفال بالحجيج وتعليم الأطفال معاني هذه الطقوس الروحانية التي يجب أن يرثوها من أسرهم، فيما يخص الأضاحي وغيرها من الشعائر الدينية.

وبين أنه يذهب إلى صلاة العيد ومن ثم إلى «المقصب» مع أبنائه للتضحية، ويعود للمنزل لاستقبال الأقارب المهنئين بالعيد ومن ثم يقوم بجولة على الأهل.

وأشار صالح إلى أنه مقل في التعامل مع «السوشيال ميديا» ويفضل تقديم التهاني وجهاً لوجه عبر زيارة الأقارب والأصدقاء.

عرض مسرحي

ويؤكد الفنان الإماراتي أحمد مال الله أنه لم يعد يشعر بفرحة عيد الأضحى كما في السابق، خصوصاً أن عادة التضحية باتت ممنوعة في المنازل، ولم يتبق من تلك العادات سوى الذكرى.

وأشار إلى أن الزيارات الاجتماعية لدى الناس باتت قليلة، بوجود التكنولوجيا التي قطعت الأوصال والعادات والتقاليد، ما أفقده الإحساس بفرحة العيد بسبب هذه التطورات التكنولوجية.

وبين أنه يقوم بزيارة أقاربه وتهنئتهم والتوجه للمسرح لأنه مشارك في عرض مسرحي طوال أيام العيد.

انشغال فني

عزا الفنان الإماراتي حسن يوسف انشغاله طوال أيام عيد الأضحى إلى مشاركته في مسرحية «عائلة نيولوك» للمخرج مرعي الحليان، مؤكداً أنه اعتاد هذا الانشغال في كل عيد بعمل مسرحي، لأنه واجب على كل ممثل إماراتي أن يقدم أعمالاً تليق بعقلية المشاهد وتعطيه خيارات لحضور عمل هادف، بدلاً من التوجه للتسلية بأمور غير مهمة وسلبية.

وعن طقوسه في العيد أوضح أنها تتلخص في معايدة العائلة والأصدقاء.

ورغم حالته الصحية غير المستقرة وأثناء وجوده للعلاج في تايلاند هنأ الفنان الإماراتي عبدالله بوعابد جمهوره وكل المتابعين له بمناسبة عيد الأضحى، موضحاً أنها المرة الأولى التي يكون فيها خارج الإمارات في العيد، لكن بسبب الجلطة الدماغية التي أصابته أخيراً اضطر إلى السفر لتلقي العلاج قبل أن يعود إلى أرض الوطن لاستكمال المشاريع الفنية التي سيقدمها في السينما والدراما.

ويفتقد الفنان الإماراتي طلال محمود الجو الأسري في العيد، فيقول «منذ عشرة أعوام لم أوجد مع أسرتي سواء في عيد الفطر أو الأضحى بسبب انشغالي بالعروض المسرحية مع زميلي مروان عبدالله صالح».

واعتبر أن عمله في العيد بمثابة تهنئة ومعايدة لكل الأصدقاء والجمهور على طريقته الخاصة.

التكافل

وتمنى المخرج عارف الطويل في عيد الأضحى أن يتكافل كل الناس حتى لا يشاهدوا فقيراً محتاجاً في الوطن العربي، وأن يعم السلام والمحبة والاحترام الجميع.