2019-08-11
يوحد عيد الأضحى الجاليات المغاربية بالإمارات، بعادات وتقاليد توارثوها جيلاً تلو الآخر، على نحو يعكس تفاصيل الهوية والتمسك بتفاصيل موروثة ارتبطت بطقوس ومظاهر الاحتفاء بهذه المناسبة المباركة، ولكن بخصوصية مغاربية يحملها أبناء المغرب العربي معهم أينما ارتحلوا، وكأنها تفاصيل اقتطعوها من أراضي الأوطان، واحتفظوا بها في ذاكرتهم وأفئدتهم.
ولعل ما يجمع أبناء دول المغرب العربي هو الحرص على استهلاك كل جزء وكل عضو من أعضاء خروف العيد، إلا أن لكل جالية طابعها الخاص الذي يميزها عن الأخرى، سواء في الطبخ أو التزيين أو الاحتفاء بالعيد في طقوس مفعمة بالبهجة. وأوضح محمد المنصوري، المغربي المقيم بمدينة العين أن الأسر المغربية المقيمة بالإمارات تحرص على شراء خروف العيد، حيث يشترك عدد من الأسر في شراء الخروف كي يمارسوا طقوس العيد معاً، ولإعادة إحياء العادات والتقاليد التي يرغبون في نقلها لأبنائهم، لافتاً إلى أن عادات المغاربة باختيار خروف العيد بأن يكون ذا قرون كبيرة، وهناك لون أسود تحت عينيه. وقال «من التجهيزات التي تقوم بها ربات البيوت قبل العيد، تغيير فرش البيت وأطقم الضيافة، وإعداد بعض الحلويات قبل يومين أو ثلاثة أيام، والتي تكون حاضرة على مائدة الإفطار بعد صلاة العيد مباشرة، مثل: المسمن والبطبوط المدهون بزيت الزيتون والمغمس بالعسل، فضلاً عن الشاي المغربي سيد أي لمة بالتأكيد».
وأكد ارتباط المغاربة بذبح الخروف، مشيراً إلى إحدى العادات الطريفة وهي أخذ طبقة رقيقة من الشحم التي توضع على رأس البنت العازبة استبشاراً بأنها ستتزوج قريباً وذبح أضحية العيد القادمة ستكون ببيت زوجها.
أما بعد الذبح، فيحرص المغاربة على شوي كبد الخروف الملفوف بطبقة من الشحم التي تغطي معدته، ما يثير دخاناً كثيفاً جداً برائحة مميزة مع الملح والكمون، ثم تقدم طازجة مع الشاي الأخضر مباشرة، وفي هذه الأثناء تبقى الأضحية معلقة حتى يسيل منها كل الدم، في حين تبدأ النساء بغسل أمعاء الخروف وتنظيفها وإعداد طبق التقلية المكون من «الكرشة والرئة وبعض الأعضاء الداخلية للخروف»، التي تطبخ لساعات في طنجرة الضغط.
من جهة أخرى، يعتبر إعداد «القِدّيد» عنصراً مشتركاً بين ليبيا وتونس باختلافات بسيطة من حيث طريقة التجفيف والبهارات المضافة، وفقاً لما أشارت إليه الليبية سهام خير المقيمة بالشارقة، لافتة إلى أن كل أفراد الأسرة يوزعون مهام العمل في سلخ وطبخ وتقطيع الأضحية. ونوهت بأن «الأمهات والبنات يقمن بتجهيز حشوة العصبان التي تحتوي على المعلاق كالقلب والكبد والرئة، إضافة إلى خضراوات مثل البصل الأخضر، البصل العادي، النعناع والشبت والكزبرة الخضراء»، والتي يجهزها البعض من ليلة عرفة اختصاراً للوقت. وأضافت بأن غداء أول أيام العيد يجب أن يتكوّن من «أطباق الكبد المشوي والقلاية وطبيخة البطاطس»، في حين يتناولون على العشاء «الكسكسي بالعصبان».
«اللمة» أحلى
أما التونسية سناء بن حميد، المقيمة بدبي، فتقضي هذا العام أول عيد أضحى ببلدها تونس منذ 12 عاماً اعتادت خلالها جمع الأصدقاء والأحباء من مختلف الجاليات العربية، انطلاقاً من مبدأ «العيد باللمة أحلى».
وذكرت أن تزيين الأطفال لخرفان العيد من العادات والطقوس التي تميز أهالي تونس.
وقالت «نحرص على استهلاك كل جزء من أجزاء الخروف، فنحتفظ بجلد الخروف عبر تمليحه واستعماله كأثاث بالبيت، أما صوفه فينظف ويستعمل لحشو الوسائد، ونقوم بتقسيم الأعضاء الداخلية كالكبد والقلب والرئة، وجزء منها يتم شويه والآخر يتم تقطيعه ومزجه بخضراوات خضراء كالبقدونس والشبت والبهارات التونسية والأرز، التي يتم حشوها بقطع من كرشة الخروف التي تتم خياطتها، والتي تعرف بالعصبان».
وتابعت أن رأس وسيقان الخروف يتم طهيها ليلة أول أيام العيد، أما اللحم فيتم الاحتفاظ بجزء منه لإعداد اللحم المجفف «القديد»، والذي يستخدم بالشتاء.ونوهت بأن من العادات التونسية عند الذبح أخذ مرارة الخروف التي تكون بلون أخضر وتعليقها في البيت، مشيرة إلى أنها تبقى لأشهر عدة حتى تجف وتسقط لوحدها.
ولعل ما يجمع أبناء دول المغرب العربي هو الحرص على استهلاك كل جزء وكل عضو من أعضاء خروف العيد، إلا أن لكل جالية طابعها الخاص الذي يميزها عن الأخرى، سواء في الطبخ أو التزيين أو الاحتفاء بالعيد في طقوس مفعمة بالبهجة. وأوضح محمد المنصوري، المغربي المقيم بمدينة العين أن الأسر المغربية المقيمة بالإمارات تحرص على شراء خروف العيد، حيث يشترك عدد من الأسر في شراء الخروف كي يمارسوا طقوس العيد معاً، ولإعادة إحياء العادات والتقاليد التي يرغبون في نقلها لأبنائهم، لافتاً إلى أن عادات المغاربة باختيار خروف العيد بأن يكون ذا قرون كبيرة، وهناك لون أسود تحت عينيه. وقال «من التجهيزات التي تقوم بها ربات البيوت قبل العيد، تغيير فرش البيت وأطقم الضيافة، وإعداد بعض الحلويات قبل يومين أو ثلاثة أيام، والتي تكون حاضرة على مائدة الإفطار بعد صلاة العيد مباشرة، مثل: المسمن والبطبوط المدهون بزيت الزيتون والمغمس بالعسل، فضلاً عن الشاي المغربي سيد أي لمة بالتأكيد».
وأكد ارتباط المغاربة بذبح الخروف، مشيراً إلى إحدى العادات الطريفة وهي أخذ طبقة رقيقة من الشحم التي توضع على رأس البنت العازبة استبشاراً بأنها ستتزوج قريباً وذبح أضحية العيد القادمة ستكون ببيت زوجها.
أما بعد الذبح، فيحرص المغاربة على شوي كبد الخروف الملفوف بطبقة من الشحم التي تغطي معدته، ما يثير دخاناً كثيفاً جداً برائحة مميزة مع الملح والكمون، ثم تقدم طازجة مع الشاي الأخضر مباشرة، وفي هذه الأثناء تبقى الأضحية معلقة حتى يسيل منها كل الدم، في حين تبدأ النساء بغسل أمعاء الخروف وتنظيفها وإعداد طبق التقلية المكون من «الكرشة والرئة وبعض الأعضاء الداخلية للخروف»، التي تطبخ لساعات في طنجرة الضغط.
من جهة أخرى، يعتبر إعداد «القِدّيد» عنصراً مشتركاً بين ليبيا وتونس باختلافات بسيطة من حيث طريقة التجفيف والبهارات المضافة، وفقاً لما أشارت إليه الليبية سهام خير المقيمة بالشارقة، لافتة إلى أن كل أفراد الأسرة يوزعون مهام العمل في سلخ وطبخ وتقطيع الأضحية. ونوهت بأن «الأمهات والبنات يقمن بتجهيز حشوة العصبان التي تحتوي على المعلاق كالقلب والكبد والرئة، إضافة إلى خضراوات مثل البصل الأخضر، البصل العادي، النعناع والشبت والكزبرة الخضراء»، والتي يجهزها البعض من ليلة عرفة اختصاراً للوقت. وأضافت بأن غداء أول أيام العيد يجب أن يتكوّن من «أطباق الكبد المشوي والقلاية وطبيخة البطاطس»، في حين يتناولون على العشاء «الكسكسي بالعصبان».
«اللمة» أحلى
أما التونسية سناء بن حميد، المقيمة بدبي، فتقضي هذا العام أول عيد أضحى ببلدها تونس منذ 12 عاماً اعتادت خلالها جمع الأصدقاء والأحباء من مختلف الجاليات العربية، انطلاقاً من مبدأ «العيد باللمة أحلى».
وذكرت أن تزيين الأطفال لخرفان العيد من العادات والطقوس التي تميز أهالي تونس.
وقالت «نحرص على استهلاك كل جزء من أجزاء الخروف، فنحتفظ بجلد الخروف عبر تمليحه واستعماله كأثاث بالبيت، أما صوفه فينظف ويستعمل لحشو الوسائد، ونقوم بتقسيم الأعضاء الداخلية كالكبد والقلب والرئة، وجزء منها يتم شويه والآخر يتم تقطيعه ومزجه بخضراوات خضراء كالبقدونس والشبت والبهارات التونسية والأرز، التي يتم حشوها بقطع من كرشة الخروف التي تتم خياطتها، والتي تعرف بالعصبان».
وتابعت أن رأس وسيقان الخروف يتم طهيها ليلة أول أيام العيد، أما اللحم فيتم الاحتفاظ بجزء منه لإعداد اللحم المجفف «القديد»، والذي يستخدم بالشتاء.ونوهت بأن من العادات التونسية عند الذبح أخذ مرارة الخروف التي تكون بلون أخضر وتعليقها في البيت، مشيرة إلى أنها تبقى لأشهر عدة حتى تجف وتسقط لوحدها.