الاحد - 19 يناير 2025
الاحد - 19 يناير 2025

كلاسيكيات المسرح والسينما.. خيارات دائمة على فضائيات العيد

تحجز المسرحيات والأفلام الكلاسيكية العربية مكاناً مميزاً لها على خارطة القنوات التلفزيونية في الأعياد، فباتت مشاهدة تلك الأعمال بمثابة طقس مصاحب لأيام العيد لا تكتمل إلا به، بسبب ما تشيعه في نفوس وعقول الجمهور من ذكريات شكلت وجدانهم وفكرهم لعقود طويلة.

وتمثل الأعياد بالنسبة للقنوات الفضائية أهمية خاصة، بسبب نسب المشاهدة العالية التي تتحقق خلال تلك الفترة، وذلك بسبب التجمعات العائلية، والارتباط بطقس المشاهدة الذي يتزامن مع الإجازات، ولهذا تلجأ دائماً الفضائيات لتقديم وتكرار عدد كبير من الأعمال الفنية الكلاسيكية التي ارتبط بها الجمهور لسنوات طويلة، وبات من الطبيعي أن تجدها على جميع الفضائيات والتلفزيونات المحلية في فترة العيد، هذا إلى جانب تقديم عمل أو اثنين من الأعمال الجديدة خلال الموسم كعرض أول في بعض الفضائيات، سواء من إنتاجات السينما أو المسرحيات التي يتم تصويرها.

وهناك قائمة كبيرة من الأعمال التي ارتبط بها المشاهدون طوال فترات الأعياد منذ سنوات طويلة، لعل أبرزها المسرحيات المصرية الشهيرة «مدرسة المشاغبين»، و«الواد سيد الشغال»، و«الزعيم»، لعادل إمام، وتبرز أيضاً «الجوكر» و«الهمجي» و«تخاريف»، لمحمد صبحي، وتطول القائمة لتشمل «علشان خاطر عيونك»، و«سك على بناتك»، لفؤاد المهندس، و«العيال كبرت»، و«ريا وسكينة»، و«المتزوجون».. وغيرها الكثير. فتجد هذه المسرحيات وجبة ثابتة في كل أيام العيد بين الفضائيات المختلفة. أما عن الأفلام التي يتم إعادتها بشكل دائم، فتشمل أعمال إسماعيل يس، وفؤاد المهندس، وأفلاماً مثل «إشاعة حب» أو «شارع الحب» و«عائلة زيزي».. وغيرها.


المثير للدهشة أن تلك الأعمال تحظى بقدر لا بأس به من الفواصل الإعلانية، الأمر الذي يعكس نسبة مشاهدة عالية تحققها رغم إعادتها لمئات المرات، كذلك تدفع بها الفضائيات في الأوقات المميزة على الخريطة اليومية.


الكاتب والسيناريست علاء حسن يفسر هذا الأمر قائلاً: «تلك الأعمال لها شعبية كبيرة، وذكريات لدى جميع من عاصرها أو حتى شاهدها على الفضائيات في فترات متتالية، وإعادة مشاهدتها بكل تأكيد يمثل طقساً خاصاً، يعكس رسوخ هذه الأعمال في وجدان الجميع وحيويتها التي تكتب لها الاستمرار».

من جانبه، أوضح الدكتور شادي إبراهيم أستاذ الإعلام أن: «الفضائيات تبحث بكل تأكيد عما يدر لها دخلاً إعلانياً، وهو ما يتحقق مع تلك الأعمال، وإلا ما تمت إعادتها كل مرة بهذه الكثافة وفي توقيتات عرض مميزة على الخريطة اليومية».

أما الناقدة حنان أبو الضياء فأكدت أن التنوع مطلوب مشيرة إلى ضرورة اهتمام الفضائيات بتقديم وجبة متوازنة بين الأعمال الكلاسيكية، وتلك الحديثة، فالجمهور وبخاصة الشباب يبحث عن الجديد في فترة العيد والإجازات.