الثلاثاء - 14 يناير 2025
الثلاثاء - 14 يناير 2025

عمر أرناؤوط: أحب الجسمي ولا أقلد أحداً.. والمال آخر همي

صوته يفوق سنوات عمره حرفية ومتعة وقوة، فكان الحصان الرابح الذي امتطاه ليحصد لقب برنامج اكتشاف المواهب الروماني «Next Star» قبل أن تنتشر جماهيريته، مستثمراً منصات التواصل الاجتماعي والحفلات الحية، إنه الطفل اللبناني الروماني عمر أرناؤوط، الذي يؤكد أنه لا يعتد بمفهوم «القدوة الفنية»، رغم عشقه لأغاني عمرو دياب بعد أن قدمها في أول ظهور له في البرنامج، حاصداً تفاعلاً هائلاً من الجمهور.

وعلى الرغم من أن لغة أرناؤوط العربية ضعيفة إلا أن موهبته الفنية جعلته نجم البرنامج بلا منازع خاصة أنه الطفل العربي الوحيد الذي خاض التجربة، لتنطلق رحلته مبكراً لحصد الشهرة والنجومية.

وينفي أرناؤوط لـ «الرؤية» اتباعه لنهج أي فنان، مؤكداً أنه شخصية فنية مستقلة، لكنه لا يخفي إعجابه بحسين الجسمي وعبدالحليم حافظ، موضحاً أنه يحمل هم تعريف العالم بجمال الموسيقى العربية.


• بدأت شهرتك عبر برنامج اكتشاف المواهب «Next Star» في رومانيا، كيف شاركت فيه؟


كانت مشاركتي في هذا البرنامج تلقائية، ولم يكن مخططاً لها، حيث حدث كل شيء لي كهدية من الله.

• متى تعلمت الغناء باللغة العربية، وهل تفضل الغناء بالإنجليزية أم الرومانية أم العربية؟

الأغنية التي قمت بتقديمها في البرنامج كانت أول أغنية أغنيها باللغة العربية على الإطلاق، فقد كنت أغني البوب والأغاني التجارية والرومانية فقط عبر المسابقات في رومانيا، لكني الآن أستطيع أن أقول بوضوح إنني أختار بكل قلبي الموسيقى العربية. وساعدني أبي ودعمني، وقادني نحو هذا الأسلوب الفني، حيث كان انتقالاً سريعاً.

• لماذا اخترت الغناء للهضبة، وهل حققت حلمك والتقيت به؟

بالطبع، لقد فعلنا ذلك في حفل ليلة رأس السنة برومانيا، إذ دعيت للغناء وكان الفنان عمرو دياب من المدعوين أيضاً إلى الحفل، جلسنا وتحدثنا وأخذت بعض الصور معه، ونشر الهضبة صورة لي معه على حسابه الرسمي في إنستغرام، وكتب كلمات لطيفة عني، وسيظل في ذاكرتي طوال الوقت.

• من الفنان الذي تحاول تقليده أو السير على نهجه فنياً؟

أنا لا أتبع طريقة الفنانين الآخرين لأني أريد أن أحافظ على أصالتي الشخصية وأصوغ أسلوباً للآخرين لاتباعه وفقاً لطريقتهم ومبادئهم الخاصة، لكن هذا لا يمنع إعجابي ورغبتي في أن أكون مثل حسين الجسمي أو عبدالحليم حافظ، لاعتقادي أنهما من أكثر المطربين حرفية ومهارة، كما أحب كل أعمالهما الغنائية، أسمعها وأتعلم منها.

وعلى المستوى العالمي أحب الاستماع لأغاني الفنان الأمريكي برونو مارس.

• كيف تنظم وقتك بين حفلاتك الفنية والدراسة؟

أنهيت المرحلة الثانوية للتو، ووالدي يلعب دور المنظم لوقتي، فهو يعرف كيف يختار لي المشاركة الفنية الفضلى دون أن يأتي ذلك على حساب دراستي، كما أن وجودي في مدرسة ثانوية للموسيقى ساعدني لأن المعلمين كانوا يتفهمون ما أقوم به.

• ما التخصص الذي ستدرسه في الجامعة؟

كما درست الموسيقى وآلاتها وتاريخها في المرحلة الثانوية، سأواصل هذا الأمر في المرحلة الجامعية في ظل وجود العديد من الجامعات المرموقة المتخصصة في الموسيقى برومانيا، فأنا موسيقي بكل ما في الكلمة من معنى.

• وهل يستهويك عالم التمثيل؟

أحب عالم السينما، كما أن لدي شغفاً بالتلفزيون، وإن كنت أفضل تقديم البرامج، لكن هذا لا يمنع في حال جاءت الفرصة المناسبة تلفزيونياً من أن أخوض غمار التمثيل.

• هل الفن والغناء يوفران لك الكثير من المال؟

لا أستطيع القول إنني حصدت الكثير من المال، وذلك لأني فضلت عدم التضحية بطفولتي لأجل كسب المال وهذا كان اختيار أهلي أيضاً، فالمهم الدراسة والعمل، والصبر، وكسب المال يأتي لاحقاً.

• هل زرت الإمارات من قبل؟

دولة الإمارات العربية المتحدة هي البلد الذي قضيت فيه إجازتي مرتين، حيث أشعر فيها دوماً بالسعادة، والهدوء والراحة، ما يجعلها تجربة لا تنسى وأتمنى تكرارها.

• هل حققت ما تطمح إليه؟

منذ الصغر كان حلمي هو الغناء وهذا ما أقوم به. أستطيع القول إنني حققت حلمي، أمضي كما يوجه الله حياتي، لأنها أفضل طريقة أدير بها شؤوني، فالحياة في مجملها رحلة قدرية.

• وما جديدك الفني؟

أصدرت أخيراً أغنية «يا روحي»، حيث أحب الترويج للعربية، وأظهر لأوروبا والعالم كم هي جميلة ثقافتنا وموسيقانا العربية الأصيلة، كما أنشأت قناة خاصة على يوتيوب وضعت فيها كل أعمالي القديمة والحديثة.